فن الإرتقاء لا يُجيده إلَّا الشامخ بعطائه...، بإبائه...، فهو ذو فخر وإباء...، وهذا الرقي تجده حتى في كلامه، يرتقي بكلماته ...، وبأفعاله..
فَلَو تَحَدَّثَ إليك..، ترتاح من كلامه ولكلماته، تجد فيه الصدق والأمانة، الإنتماء والإخلاص للوطن، لا يصدر منه إلَّا الطيب من الكلام والفعل !!. حتى لو كان في أعلى المناصب!!، ترى فيه الخير كله، لا يُجامل في مصلحة الوطن، لأنَّ مصلحة الوطن هي العليا في قناعته، ضميره حيٌّ ، ويده نظيفة، قلبه على الوطن وشبابه، فالوطن لديه أغلى ما يملك ، والأردن أولاً.
نقول لكل مُتقاعس في خدمته، مُتعالٍ في وجوده !!، ودون عمل وإنجاز!!، إرحم الوطن، حلِّل راتبك!!، إرتقي بكلامك وأفعالك !!، حتى لو كنت مديراً!!، أَعْط الوطن حقه!!، وإجعل الكرسي يحلو بك، لا أن تحلو به، وتتعالى على ذوي العطاء والإبداع !!، فأنت الداعم له لا الخاذل والمهمل له بالباطل !!، لن تنفعك زُمرتك ولا الشللية !!!، فالله بصير بك وبأفعالك!!، وسميع لكلامك وتحالفاتك !!، لن يدوم لك ذلك !!، سيرفضك التاريخ ذات يوم !!!، لأنك أسأت لنفسك والوطن!!!.
وموقعك بصفة مدير يجعلك تتعامل مع المدراء!!، وقد تقلِب الأمر عليه رأساً على عقب !!!، بإتصالك مع المدراء دون عائق !!!، فقط لأنَّ تفوقه وإبداعه تعداك وعطاءك!!!، فهذا لن ينفع مع المخلصين والشرفاء!!، وبالمقابل سيجد بدلاً منك الكثير، بالدعم والمؤازرة !!، فهذا الوطن للجميع، أردن أبي الحسين.
من هنا، نستخلص أنَّ الوطن يحتاج الإنتماء بإخلاص، بصدق وأمانة، وأنَّ العطاء يكون من أجل الوطن ورِفعته، ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به ، كما أراده الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.