المتتبع لحديث مدير الأمن العام الجديد الباشا فاضل الحمود خلال لقائه المتلفز في برنامج (ستون دقيقة) الذي يبث على قناة التلفزيون الأردني، يستشف أن الرجل لديه أجندة أمنية كبيرة قادما إلى تنفيذها وفق خطط تكتيكية لم يسبقه إليها إلا القليل من أسلافه السابقين.
وساحلل في مقالتي هذه جزئية بسيطة من حديثه، إلا وهي التعامل مع الخارجين عن القانون، فالرجل وضّح في حديثه أنه لا يوجد ما يسمى شعار (الأمن الناعم) في قاموسه فهذا الشعار تم تبنيه لظروف خاصة انتهت بحمد الله تعالى على خير.
الأمر الذي استغله أرباب السوابق والخارجين على القانون لتحقيق مآربهم ونجحوا إلى حد ما في تحقيقها بغياب القبضة الأمنية الحديدية نتيجة عدم هظم الشعار ومدلولاته وأهدافه من قبل رجال الأمن. فاختلط ناعمهم بخشنهم.
الباشا الحمود قسم أطراف العملية الأمنية إلى ثلاثة أقسام لا رابع لهم، قسم المواطن السوي - وهم غالبية المواطنين_ وكرامتهم محفوظة ومصانه من قبل رجال الأمن العام، وهي هدف استراتيجي للأمن العام لا تنازل أو مساومة عليه. والقسم الثاني كرامة رجل الأمن العام من يتعرض لها سوف يكتوى بنار جهنم، ومن يطلق رصاصة باتجاههم سيجد وابلا من الرصاص، وستزلزل الأرض تحت أقدامهم، فقد ولّى زمن الاتاوات والخاوات والاعتداء على رجال الأمن العام جهارا نهارا، فالحذر الحذر من مس كرامة رجل أمن عام.
أما القسم الثالث من أطراف العملية الأمنية فهم الخارجون على القانون، فامأمهم خيارين لا ثالث لهما. اما العودة إلى جادة الطريق ومواطن سوي تحفظ كرامته وتقدر وتحترم من كافة رجال الأمن العام وعفى الله عما سلف، واما تطبيق قانونا عليهم لم ولن يروا أو يسمعوا عنه من قبل، ولهم الخيار.
الرجل (حديدي) ...وصارم ....فتاك... يشتاط غضبا و(يتوحش) إذا ما مس أمن الوطن والمواطن بذرة أذى، وستثبت الايام صحة تحليلي.
الخارجون على القانون أمام مدير امن عام (حديدي)... لا يرحمهم إذا مسوا أمن الوطن والمواطن بسوء... لم ينجبه الامن العام منذ سنوات طويلة.... وأجزم ان لديه خطط خاصة لأصحاب (الخاوات والاتوات)، وسيقضي على كافة الجرائم المقلقة بوضع المسرعات اللازمة لها وأولها الجرائم الاكثر قلقا للمواطنين والمستثمرين الآ وهي (الخاوات والاتاوات).
الخارجين عن القانون امام رجل صلب وعنيد كعناد جبال جلعاد.. لذلك أقول وبك ثقة ويقين (اجاك يا بلوط مين يبلطك). وللحديث شجون...