طالب جامعي مظلومابراهيم علي أبورمان
30-03-2018 10:01 AM
قضيتي اليوم ليست قضية شخصية ، إنما هي قضية وطن يضم مجتمع بأكمله ، في ذلك اليوم عندما كنت ذو قناعة تماما أن جامعاتنا هي صرح علمي للطلاب و العمل على إخراج أجيال مزدهرة بالعلم رجوعا إلى دكاترة الجامعة الذين هم بمثابة قدوة لنا ، ولكن على مدى سنوات لي في الجامعة وزيارة جامعات أخرى راودتني القناعة بأن ما كنت مقتنع به من قبل هو مجرد كلام ظاهر على مجتمعنا ، ولكن لن أبقى صامتا هذه المرة وسأتكلم بكل علانية وبدون تردد لعل وعسى وصول قضيتنا إلى وزارة التعليم العالي ممثلة بكادرها ، الطالب يشكي الحال فهل من أحد يهدئ البال ؟! لم نعد نتحمل تلك الأوضاع فكم من دكتور يعرف أهل ذلك الطالب ليطبق علينا قانون الواسطة والمحسوبية بسلطة من الدكتور بإعتبار نفسه سيد المادة ومسؤول عن توزيع العلامات ومن يجرئ يتكلم منا ؟! وحتى إن تكلمنا فهل من أحد يحمينا ويقدم لنا حقوقنا ؟! وما إن تكلمت تتأكد تماما أنها شبكة وظيفية من عضو هيئة التدريس إلى زميل وإلى سلطة أعلى و أعلى ليغلق ذلك الملف و تكون أنت من يخسر ، وفي ذلك الوقت ظننت أنني أعيش في غابة يحكمها عدد من الذئاب عندما جاءت تلك الطالبة إلى أحد الأشخاص في الكادر الإداري التابع لتلك الجامعة خائفة من التكلم فهي مجبرة على الصمت فالنجاح هذه المرة بيد سيد المادة وإلى أن تكتشف أن من تكلمت له هو ذئب أكبر ولا تجرئ على التكلم أمام مجتمعها حتى لا تكون سببا بعنف مجتمعي داخل جامعاتنا ، ولن ننسى ذلك الإهتمام الزائد بالمعاملة فهن يعاملن ب "رقة" ونحن نعامل ب "ذل" فهم من يسمح لهم بالإجابة ويسمح لهم بالمشاركة بحجة أنهم أذكياء ونحن أغبياء ولن ننسى ذلك السؤال الذي يسأل وتكون الإجابة عنه في مكتب الدكتور على الطاولة ، عطوفتك ضاق الحال ولن أنسى رقم الهاتف الذي هو متاح للطالبات من قبل الدكتور لإخبارهم بموعد الساعات المكتبية للطالبات فقط ، عطوفتك سأخبرك عن ذلك الطابق العلوي في كل جامعة الذي يحوي مكاتب أعضاء الهيئة التدريسية والذي لا يسمع فيه إلا الصراخ و أصوات مفاتيح الأبواب فالصيانة متكررة للأبواب في ذلك الطابق كلما أغلقت بوجوهنا ، وللأسف الأمر لا يقتضي هنا فقط وإنما بالمشاريع والأبحاث التي أصبحت إجبارية ولنراها فيما بعد متاحة لمن يشتري على المواقع الإلكترونية ، عطوفتك لن أنسى الجائزة التي تكرما منهم في كل مناسبة بزيادة العلامات وكأنها حلوى تقدم فقط للطالبات ونحن لا نتذوقها ، من بيننا له الجرأة وما نحن أمامهم إلا كرة في ملعب الدكتور ليقدم لنا البطاقة الحمراء لنعود إلى مباراة الإياب في فصل قادم ، كان بإعتقادنا أن الدكتور معصوم عن الخطأ ولكن في كل مرة نرى فيها موقفا نتراجع عن حسن الظن وعندما نرى من هم قدوتنا بالعلم هكذا هل سنخرج أجيالا تعمل التغيير والإصلاح في مجتمعنا ؟! أنا لا أتكلم بشكل عام فهنالك من هم قدوتنا بالفعل ولهم كل الإحترام منا ، ولكن هنالك من يفسد والفساد إن لم يعم اليوم بالتأكيد سيعم مستقبلا إن بقي من يخطئ لا يحاسب ، وسينقاد مجتمعنا إلى مجتمع علمي خالي من أي مساواة ، ومن يريد محاسبتي على كلامي ليخطر إلى ذهنه أن الديمقراطية هي مبدأكم ..! |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة