كانت «أم علي» او المحامية سهير عكروش تصطادنا كلما لقيتنا في « الفحيص» او في اي مكان. كانت تردد عبارتها الشهيرة:
ـ تعال إنت واصحابك عازمتكم على « قلاّية».
رحلت «أم علي» فجأة وصدمنا الخبر.. وأصابنا «موتُها» في الخاصرة.فقد «زعلنا» مرتين:
مرة على رحيلها ونحن الذين أحببناها مثل أُخت لنا. ومرة فجعنا حزن زوجها صديقنا ياسر عكروش.
وبالتـأكيد اهلها واسرتها وكل الذين احبوها.
كنتُ اراها شامخة باسقة تسير بخطوات متعجّلة ذاهبة الى «قصر العدل» او من « المحاكم» حاملة «هموم الناس وقضاياهم» الى بيتها.
وأذكر كنا عندهم ذات «مساء برفقة الصديق المشترك ايمن سماوي،عندما رأيناها تجلب «خزنة حديدية» كي تحفظ معاملات موكليها بحيث لا تضيع اي معاملة او جواز سفر او هوية.
أمس، فجعنا الخبر
قرأتُ «دموع» زوجها ورفيقها «أبو علي» على « الفيس بوك». فزاد ألمي عليها وعليه وعلى زمن الناس الطيّبين.
هل بات هؤلاء»نُدْرة»؟
هذا حزنٌ آخر
كانت «أم علي» تمتلك وجها طفوليّاً بشوشاً ضاحكاً وكأنّ ملامحها في خصام مع « النّكَد».
كانت امرأة مثقّفة،ومحامية وزوجة وامّاً حنوناً
كانت...
كانت...!!
الدستور