الزوجة الثانية .. ضرة الجميع .. تسيطر على الأسواق الأردنية
28-03-2018 04:53 PM
عمون - لقمان إسكندر - يقدم رِجْلا ويؤخر أخرى. إنه الان واقف أمام محل تجاري. أطفاله في البيت يريدون أن يأكلوا الفواكه. كما يأكل الناس في بلاد الله. فهل يشتري؟
صار الناسُ يقفون على "بترينات" محلات الفواكه، كما كانوا سابقا يقفون على محلات الذهب والتحف الثمينة.
إن حبة البرتقال ثمينة اليوم. وهذا يعني انها ليست له وليست لهم.
لنفسه يتمتم الرجل الكهل الواقع أمام محل الفاكهة التراثي: (يا ولد .. إذا أردت أن تنحر حبة تفاح هذه الليلة، حمراء أم صفراء أم خضراء، وإذا أردت أن تتبعها بِمُذَهّبة، حمراء، برتقالة ذات لون خرافي - برتقالة واحدة - فهذا يعني أنك ستحتال على جيبك. غدا ستسير إلى العمل مشيا على الأقدام. هكذا ربما ستوفر ما كنت تهورت في شرائه.
الناس لا تشعر أنها بحاجة إلى التّفَكّه طعاما. قل: الخبز يكفيها تَفَكّهاً مع الشاي بعد أن طار سعره هو الآخر.. فهل من مزيد؟
جهنّم سكنت الأسواق اليوم.. وفي الحاجة بنطال وقميص. تعتبره الحكومة سلع كمالية. هكذا إذن: أن تستر عورتك بالنسبة للحكومة من الكماليات. سِرْ إذن من دون كماليات.
في البال حذاء لا يقرع الرأس، مثقوب. وفي البال مطالب الاولاد. وفي البال الحرمة تطالبك أيضا، هي أم العيال. وكلهم مقدور عليهم. "اسكتوا يا ناس" فيسكتون.
لكن، ما لا طاقة لك به مطالب الزوجة الثانية. ضرة الجميع. الحكومة. شريكتنا في كل ما نملكه ولا نملكه.
مرحبا بكم في قوانين تفرض الضرائب على الضرائب. وتضع على الخدمات غير الموجودة ضرائب.