في الرد على الجزيرة .. والسخافات الاسرائيلية
هاشم الخالدي
24-04-2007 03:00 AM
ليست هي المرة الاولى ولن تكون الاخيرة بطبيعة الحال التي تقصفنا فيه قناة الجزيرة
بحممها الظالمة مستغلة اي اشاعة كاذبة قد تنمقها وتهندمها وتخرجها للمشاهد العربي على
انها حقيقة ساطعة بهدف تشويه الموقف الرسمي الاردني المشرف من كل القضايا العربية
والاقليمية.القضية ليست قضية "رمانة" بل هي قلوب مليانة على الاردن وقيادته ونظامه الذي يتوُّجه
جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من خلال نشاطه الدؤوب وتحمله لمشاق القضايا
العربية بكل صنوفها وتصنيفاتها وعلى رأسها القضية الفلسطينية واللاجئون الفلسطينيون
الذين تبنى الاردن وقيادته حق العودة لهم منذ مؤتمر مدريد الذي ارسى هذا الحق رسمياً
وما قبله بعشرات الاعوام عبر التصريحات والضغوطات التي مارسها الاردن على القيادة
الاميركية لتثبيت حق عودة الفلسطينيين الى وطنهم عبر ممارسة ضغوط مماثلة على ربيبتها
"اسرائيل" ولعل الاخيرة كانت الاكثر انزعاجاً من الموقف الاردني بهذا الاتجاه لانها
تسعى في كل المفاوضات التي تجريها مع العرب على تجاهل ملف عودة اللاجئين وايجاد وطن
بديل لهم لان عودتهم تعني بطريقة او باخرى زعزعة وجود اسرائيل على الخارطة.
ونقول... قد نقبل من الصحافة الاسرائيلية المدسوسة ان تقوم بالتشويش على انجازات الملك
ومحاولة الاصطياد بالماء العكر سيما بعد الضربة الموجعة التي كشفهم فيها جلالة لملك في
خطابه التاريخي امام الكونغرس في السابع من اذار الماضي وحين وضعهم في زاوية المتهم
بعرقلة السلام في الشرق الاوسط.
واذا كان من الطبيعي ان نرد على هذه "الترهات" الاسرائيلية البغيضة فانه يغدو من
المستهجن ان تستغل فضائية مثل "الجزيرة" هذه الفقاعات السياسية الفاشلة فتوظفها في غير
سياقها لتصفية حسابات خاصة لصالح ممولي هذه القناة المشبوهة الذين ما فتأوا يصولون
ويجولون للبحث عن موطىء قدم اقليمي لهم رغم صغر الحجم والتمثيل والدور وحتى الثقافة
التي لا يملكون منها شيئاً.
واذا كان الاردن يرتبط بعلاقات علنية مع الاسرائيليين بحكم اتفاقية السلام الموقعة عام
1994 واخبار اللقاءات الاردنية مع الاسرائيليين تنشر علناً في وسائل الاعلام الرسمية,
فان من اللافت ان تنطلق اصوات المشاغبة ممن يرتبطون باسرائيل بعلاقات ولقاءات تتم تحت
جنح الظلام, ثم حين يصحوا هؤلاء يشبعوننا لطماً وتعزيراً انتصاراً لعروبتهم "كما
يدعون".
نعود لاساس القضية التي طرحناها الف مرة ومرة, لماذا نحجم في كل مرة عن امتلاك السلاح
الاعلامي ونكتفي بالصراخ داخل غرفة مظلمة لا يسمعنا فيها احد سوانا بينما نُقصف علناً
امام العالم... اما آن لهذا الظلم ان ينتهي وان ندرك ولو للحظة واحدة اننا بحاجة لذراعٍ
اعلامي يصُّد عنا تلك الاساءات ويعظم جل الانجازات... وللحديث بقية.
hashem7002@yahoo.com