في خِضم أحداث الحياة، تظهر الأفضلية في خِدْمة الوطن، فيكون هنالك الصالح ، المنتمي بإمتياز لوطنه وخِدْمَته ، واللامبالي في خِدْمَتِه !!.

من هنا، يصطدم المخلص بإنتمائه للوطن وفي خِدْمَتِه ، بجماعة تعمل من خلال تكتيك ، مُكَوِّنة فيما بينها شلة تعمل عكس التيار !!!، لا تريد للمبدع أن يأخذ موقعه الوظيفي الذي يستحق!!، ولا تريد له التقدم ولو مسافة متر واحد، في التغيير الإيجابي !!، وعلى هذا الحال يبقى الحال !!، تحقيق مآرب شخصية دون تقديم الأفضلية !!، والأنكى من ذلك، ترى هذه الشلة النجاح والتقدير لدى المسؤول !!، لأنه لا يسمع ولا يرى إلا من خلال هذه الشلة البهلوانية !!!.

لذا، سيجد هذا المسؤول نفسه مهما طالت مدة خدمته في موقعه، لم يُحركَ ساكناً، فكما بدأ خدمته تنتهي !!!، ويبقى الوطن الحزين ، بائساً ينتظر العطاء من هذه الفئة دون جدوى !!!.
لأنه لا ذمة ولا ضمير موجود !!، وهذا النوع من الأداء يسيطر على كثير من الحالات في خدمة الوطن !!!.

عطفٌ على ذلك، فالغيرة تجاه الموظف المبدع وإبداعاته، تُحَارب بشتى السُّبُل من هذه الفئة، فقد تمَّلَّكت كافة الصلاحيات الوظيفية، وبذلك فهي تصول وتجول كيفما تشاء، دون رقيب ولا حسيب !!، فالقرار قرارها، والعمل عملها !!!، وما هذه وأمثالها من شِلل ومجموعات لا تحتاج إلا العصف الذهني في إعادة الهيكلة ، لتكون عِبرَة لمن يعتبر، ولتحقيق التقدم والنجاح، والتغيير إلى الأفضل ، لا بُدَّ من هذا العصف الذهني في الهيكلة أينما كانت، لأن الوطن بحاجة ماسَّة إلى القوي الأمين، المُخلِصَ والمنتمي ، فإرحموا الوطن يرحمكم الله.