بعيدا عن الديناصورات المحنطة
فيصل تايه
27-03-2018 10:44 AM
المتصدرون لقضايانا وحياتنا اليومية .. ما انفكوا عن الاعتلاء .. لنجدهم ذاتهم المنغمسون في التفاصيل الحياتية منذ قيام كياننا .. وكأننا عاجزون عن انجاب غيرهم .
ان الحاضرين في واجهة المشهد منذ عقود طويلة ولعبوا ادوارا هامة في حياتنا ، هم الآن يقدمون ابناءهم واحفادهم وبذات العقلية المحنطة ليكرسوا حضورهم المناطقي او نفوذهم السلطوي .
وما زالوا يقدمون انفسهم كلاعبين اساسيين داخل أي مشهد جديد والتي من المفترض ان تقودها قوى الحداثة الشابة صاحبة المصلحة الوطنية الحقيقية في التغيير وليس هذه الشخصيات النامقة التي جربت واوصلتنا الى ما نحن عليه ، والغريب انها ما زالت تتخندق في ذات المربع الذي يتواجد فيه قوى الشد المازومين وبلبس عباءة المنقذين من الفساد والمفسدين متناسين انهم من باعوا واشتروا بثمن بخس ..
اعتقد ان ليست الخبرة ولا التجربة ولا العمل الوطني وبالتأكيد ليست نظافة اليد والتأريخ العملي والوظيفي هي التي تحكم وجود مثل هذه الشخصيات ضمن الواقع المستقبلي ، لانهم ما زالوا يفكرون بنفس العقلية التي كانت وما زالت
اننا اليوم مسؤولون عن وجود مثل هذه الشخصيات بعقليتها الديناصورية المحنطة لتبقى تلعب الدور المعيق لأية عملية تحول او تجديد .. وخاصة خلال المشهد الراهن .
نحتاج ان نتحرك في ظل ايجاد توازن دقيق بين كافة مكوناتنا الواحدة وتحت راية قيادتنا الهاشمية ودون اصدار احكام او تخوين لاحد .. كما وعلينا ان ننظر الي مصلحة الاردن والشعب الاردني الواحد اولا بعيدا عن تجار المراحل .
واخيرا لا املك سوى ان اقول : وللأوطان في دم كل حر ..يد سلفت ودين مستحق