عمون - قال مرشح موقع نقيب مقاولي الإنشاءات الأردنيين المهندس احمد الحسينات أن معاناة قطاع المقاولين من شح العمل سببها سوء الإدارة وليس قلة العمل والمشاريع المعروضة، مشيرا إلى الحجم الكبير لاعمال المقاولات الذي أشار له التقرير السنوي لنقابة المقاولين للعام 2017.

وأضاف خلال لقاء كتلة العمل والإنجاز بمقاولي محافظة إربد أنه لو توزع العمل على مقاولينا بعدالة لما ضاقت الحال ببعضنا ان لا يتمكن من دفع رسوم العضوية والتكافل وبالتالي أن لا يتمكن من المشاركة باختيار من هو قوي وأمين وكفوء على إدارة شؤون نقابة المقاولين.

ولفت الحسينات إلى معاناة المقاولين من تأخر صرف المستحقات المالية سواء في القطاع الخاص أو الحكومي بالإضافة إلى معاناتهم من تغول قانون ضريبة الدخل، الذي يرتب أعباء كبيرة على المقاولين لا تتلاءم و حجم أعمالهم وأرباحهم الحقيقية، بالإضافة إلى معاناتهم من إلزامهم بتعيين مستشار قانوني دون أن يكون لديهم ما يستشيرون فيه هذا المستشار.

وقال الحسينات أنه وفوق كل هذا عاني المقاولين في "دارهم" التي كان من المفترض أنها مضلتهم و مركز حمايتهم ، فما وجدوا الاحترام والتقدير في دار نقابتهم التي بنيت بعرق جبينهم.

ودعا الحسينات المقاولين إلى امتلاك إرادة التغيير، والنهوض من الواقع المزري لأحوال النقابة ،معتبرا أن القرار الآن بأيدي المقاولين وهم صناعه، مشيرا إلى اجتماع الهيئة العامة يوم الجمعة الماضي الذي لم يرقى لمستوى هيئة عامة لصفوة المجتمع، معتبرا أن ما دار في هذا الاجتماع من خلاف بوجهات نظر المجلس الذي ومنذ انتخابه أنشطر على نفسه وبالتالي دفع المقاولين ثمن هذا الانشطار.

وقال مخاطبا المقاولين: "بإرادتكم أنتم فقط لا غيركم نمتلك تغيير واقعنا لما نستحق أن نكون عليه" مؤكدا انه و زملاءه في الكتلة نذروا أنفسهم لخدمة المقاولين معاهدا إياهم بأن يكون أعضاء الكتلة رأس حربة للذود عن النقابة ومنتسبيها في وجه كل من يحاول التعدي عليها.

وقال ان الهدف والغاية والوسيلة خدمة المهنة ورفع سويتها وحفظ كرامتنا جميعاً فكرامتنا أغلى ما نملك فالموضوع ليس كسر إرادات، بل عمل وتكليف ووقت وجهد وسعي مبذول للخروج بنقابتنا من حالة التردي والتراجع الذي تعاني منه.

مؤكدا أنه وزملاءه في الكتلة يحملون رؤيا تجمع ولا تفرق، داعيا إلى إنتخاب الأكفأ والأصدق حتى لو لم يكن من كتلة العمل و الإنجاز، مؤكدا انه سيبقى خادما لا يتوانى ولا يكل ويعمل في إيصال صوت المقاولين وهمومهم التي هي صوته وهمه لكل اذن ومكان.

وقال الحسينات"سأكون الجندي الذي يدافع عن حقوقكم جميعاً دون تمييز ولي من الجندية نصيب فمن يؤتمن على وطن بالتأكيد سيكون أميناً على نقابته وزملائه المقاولين".

وأضاف "سأكون لسانكم الذي تعبرون فيه، ويدكم التي تعملون بها وعقلكم الذين تفكرون به وقلبكم الذي ينبض محبة وعشقاً للأردن وقيادته وأهلهِ الطيبين"

وقال "سيكون الامر إن كتب لي ولزملائي بكتلة العمل والانجاز النجاح، مطروحا للمشورة والاتفاق والمحبة، فلا استبداد بالرأي، ولاقرارات دونكم، فنحن جسد واحد إن اشتكى منه عضو تداعي له باقي الأعضاء بالسهر والحمى، فكلمتنا واحدة، وموقفنا واحد وموحّد، ومصلحتنا لاتتجزأ بالاختلاف وتشتت الرأي , فريقاً واحداً لا ولايةً لأحد علينا من خارج النقابة فنحن إن انتخبتمونا سنكون أصحاب الولاية لأن ترشحنا هو بالأصالة لا بالوكالة".

وكان لقاء كتلة العمل و الإنجاز بمقاولي محافظ إربد قد بدأ بكلمة ترحيبية من المهندس سميح احمد عواوده أكد خلالها دعمه الكامل لكتلة العمل و الإنجاز حيق قال "ان ماراثون الانتخابات لنقابة المقاولين على وشك الانتهاء لاعطاء الثقة لمن يمثلنا في مجلس نقابة المقاولين الثالث والعشرون وكل ثقة بالله وبهمة الرجال من مقاولينا... باعطاء الثقة الكاملة لكتلة العمل والانجاز برئاسة نقيبها الذي خدم الامة والوطن المهندس احمد الحسينات ونائبه الرائع المهندس عباد اسبيتان وكل طاقمه في كتلة العمل والإنجاز".

ودان العووادة الأصوات النشاز التي اساءت لمقاولي إربد و اعلنت رفضها لانتخاب نقيب منها حتى لو كان "خالد بن الوليد" كما نقل عن بعضهم، وتعهد بالرد على مطلقي هذه بانتخاب نقيب يكون خلقه وديدنه ومبادئه اقتداءا بحبيبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وقدوته خالد بن الوليد رضي الله عنه.

وأضاف العواوده ان الانتخابات المقبلة انتخابات ديمقراطية حرة نحترم فيها كل وجهات النظر وكل الاشخاص في الكتل جميعها... نلتقي ونختلف ولكن يبقى الاحترام المتبادل هو اساس تعاملنا جميعا... نحن لسنا في سوق او بازار خيري نشتري ونبيع والرأي الحر والكلمة الطيبة لا ثمن لها.


متعهدا باحترام إجماع الزملاء وسيخرج النقيب والمجلس بارادة الهيئة العامة.... وسنعود لنبقى زملاء متحابين ومتعاونين.

ودعى العواودة الى دعم وتأييد الزميل أحمد الحسينات بأن يكون نقيبا للمرحلة القادمة الذي قال أنه يشهد به كما الغالبية الاغلبية العظمى بانه صاحب خلق ودين واخلاص وخبرة هو رجل المرحلة القادمة، كما ان فريقه كاملا في كتلة العمل والانجاز بدون استثناء ... ليستطيعوا ان شاء الله في حالة نجاحهم وهذا شبه مؤكد ان يعملوا كفريق نقابي كامل متناسق لتنفيذ والالتزام بما جاء في برنامجهم لخدمة النقابة والزملاء جميعا وتغير الواقع الى احسن حال وذلك لن يتم الا ان كان اختيارنا على اساس الرجل القوي الامين.

وقال ان المرحلة التي نمر بها ليست بالسهله والظروف قاسية والاقتصاد الوطني يعاني والمنطقة كاملة تمر بمرحلة ركود صعب ... والزملاء المقاولين معظمهم بدون عمل وان وجد عمل لا يغطي مصاريفهم الادارية والمشاكل بحاجة الى رجال مخلصين ليتمكنوا من حلها ، فوالله,, قد اكون جازما هنا بانه ما لنا بعد الله الا ان نعطي ثقتنا بكتلة العمل والانجاز كاملة دون استنثاء .

ثم قدم الحسينات زملاءه اعضاء كتلة العمل و الإنجاز الذين استعرضوا برنامج عمل كتلتهم الذي تعهدت بتنفيذه حال فوزها مستعرضين خبراتهم الشخصية و إمكاناتهم الفنية والإدارية، حيث ذكر كلٌ منهم دوافع ترشحه وبعد ذلك تعهد مرشح النقيب ونائبه وأعضاء الكتلة بتنفيذ بيانهم الانتخابي، مؤكدين على أن غايتهم إعادة النقابة الى وضعها الطبيعي و انتشالها من الوضع المأساوي الذي وصلت إليه بسبب تباينات المجلس الحالي وتكسب البعض باستغلال موقعه مقدما المصلحة الشخصية على العامة خصوصا في معالجتهم لمشكلة عدد من المقاولين الذين وقعت عليهم حجوزات من دائرة ضريبة الدخل و الضمان الاجتماعي.

وفي نهاية اللقاء الجماهيري الذي زاد عن اربعمائه شخص
طلب الحسينات فتح باب الحوار مع الزملاء المقاولين بعد تعذر إجراء مناظره مع زملائه المرشحين لموقع النقيب والتي سبق وان دعى لها وتعذر حصولها وذلك بعد استجابة احدهم ورفض الآخر.

وبعد فتح باب الحوار اجاب الحسينات على اسئلة زملائه المقاولين بكل اقتدار ومهنية.

وبعد انتهاء اللقاء الجماهيري بايع الحضور كتلة العمل والانجاز لما وجدوه من جديه ومصداقيه في برنامجهم الانتخابي داعيين جميع المقاولين إلى دعم ومؤازرة كتلة العمل والانجاز برئاسة الحسينات لانها السبيل الوحيد لإنقاذ النقابه مما هي فيه.