ندوة لمركز الدراسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا
26-03-2018 09:51 AM
عمون- برعاية وليد عصفور رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا ،وبحضور مستشار الجامعة معالي الاستاذ الدكتور مروان كمال ،ومستشار رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد امين عواد ،افتتح رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم ندوة "الآفاق المستقبلية للاعتماد على الذات والتغيير الاجتماعي" التي نظمها مركز الدراسات المستقبلية في جامعة فيلادلفيا يوم السبت 24-3-2018 ،وادارها الدكتور ابراهيم بدران مساعد رئيس جامعة فيلادلفيا للعلاقات الدولية .
واكد المشاركون ان الاعتماد على الذات يتطلب الانطلاق في مرحلة جديدة تستدعي العمل المكثف والإبداع والقدرة على الانجاز والتعاون مع الآخرين واهمية اطلاق طاقات الشباب. وقال رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم في كلمة الافتتاح :ان الاعتماد على الذات يتطلب العمل بروح الفريق والدخول في مشاريع انتاجية تقوم على الصناعة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة والابداع والابتكار في الادارة والتمويل والقدرة على الاقناع والتنافس.
وفي الجلسة الاولى اشار الدكتور عبدالله عويدات في ورقة بعنوان "اشكالية التغيير في المجتمعات العربية " الى اهمية الاعتماد على الذات في هذه المرحلة الحاسمة والخروج من ثقافة وفلسفة الاعتماد على الغير، مبينا ان الاعتماد على الذات يحتاج الى جهد اجتماعي. موضحا ضرورة الاستجابة الخلاقة للمتغيرات العالمية في المرحلة الراهنة وخاصة العولمة وضرورة التحول الى الانتاج وعدم البقاء مجرد مستهلكين في كل شيء ،
واكد الدكتور محي الدين توق في ورقته البحثية "متطلبات التغيير"، ان التغير الاجتماعي صيرورة طويلة المدى وليست حدثا ينتهي فقط، وان التغير الاجتماعي يحدث كنتيجة لعدة تطورات في البيئة الاجتماعية وغير الاجتماعية حيث ان البشر بحاجة الى التغيير، واشار إلى معوقات التغير وضرورة تجاوزها والفرص المتاحة للأردن وللعرب لتحقيق التغيير وتحويل الاعتماد على الذات إلى واقع ملموس .
واشار الكاتب محمد ابو رمان في ورقته "التغيير المجتمعي والاقتصاد" الى اهمية تأطير هذه الندوة بسياسات الاعتماد على الذات اردنيا ضمن العلاقة العضوية بين التحول المجتمعي والاقتصاد، مبينا اهمية الوقوف على المعطيات السياسية التي ولد من رحمها مفهوم "الاعتماد على الذات "حيث تم وضعه كاطار لعمل الحكومة الحالية واصبح بمثابة الاطار العام للسياسات المستقبلية .
وعرض الدكتور ابراهيم عثمان في ورقة بعنوان "التصنيع طريق الى التغيير"، لمراحل تطور الصناعات التي رافقت تطور المجتمع التقليدي الزراعي الى مجتمع صناعي حديث، مبينا ان عملية التحديث تطرقت الى التحول من مجتمع رعوي الى مجتمع حضاري صناعي ذي بنية اجتماعية متباينة اضافة الى التغيرات السياسية والثقافية. واكدت الدكتورة رولا السوالقة في ورقتها البحثية "التصنيع والتغيرات المجتمعية"، ان الحياة الاجتماعية اصبحت رقمية على الانترنت في الفضاء المصنع لتتحول الوقائع الاجتماعية الى تفاعل بيئي إلكتروني افتراضي يضم مجموعات للحوار والنقاش والاهتمامات النفسية والايديولوجية والثقافية والعاطفية والسياسية والاقتصادية والادبية المشتركة، مبينة ان المجتمع الافتراضي ساهم بإعادة تشكيل الوعي الاجتماعي وتكوين الصورة الذهنية في عقول الناس.