طبخة "فلسطين" بدأت تغلي .. لم يتبق سوى وضعها على مائدة 15 ايار
25-03-2018 11:48 PM
عمون - لقمان إسكندر - الاحتلال يحضر نفسه ليكون 15 ايار/ مايو مختلفا. إنه يحتفل بالذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين.
والبيت الأبيض هو الاخر يريد للمناسبة أن تكون مختلفة، ففيها سيحل الرئيس الامريكي دونالد ترمب نفسه ضيفا على صدر المنطقة ليدشن إطلاق صفقة القرن بنقل سفارة بلاده الى بيت المقدس.
وكذلك الفلسطينيون أيضا. أعني في غزة، حيث مسيرة العودة الكبرى، التي ستنطلق خلال ايام، وحيث الجوع صار أشد من الموت نفسه.
هل سيكون 15 ايار/مايو نقطة تحول في القضية الفلسطينية؟
في خلفية المشهد الكثير من الدخان. دخان بدأت شرارته من عبوة ناسفة أرادت اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، وما تلاها من تحضيرات لما هو أبعد من هدف نسف "المصالحة".
أعمى من لا يرى التحضيرات التي تجري لتفجير الساحة الفلسطينية. في غزة "الناشزة" عن إرادة الإحتلال. أما الضفة فقد طوّعوها، أو هذا ما يظهر منها بالعلن.
هي تحضيرات اقتصادية وسياسية، يراد لها أن تقود لنتائج عسكرية.
منذ الشهر المقبل ستتوقف السلطة الفلسطينية عن صرف رواتب 70 ألف موظف تابعا لها، عدا عن الـ 60 الف التابعين لحركة حماس غير المعترف بهم اصلا كموظفين.
هذا ما أبلغه وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، لوزير المالية في الحكومة "الإسرائيلية"، موسيه كحلون، الذي ردّ بالقول: "نحن لن نسمح ان نكون ضحية خلافات داخلية وان نكون كيس اللكمات بسبب خنق غزة"، فيما يعلّق أهل القطاع على تصريح كحلون بالقول: "توزيع أدوار".
ما هو مؤكد أن طبخة "فلسطين" بدأت تغلي. لم يتبق سوى وضعها على مائدة 15 ايار، و"التغميس" حتى آخر لقمة.