توقيع رواية "سيدات الحواس الخمس" لجلال برجس
25-03-2018 06:38 PM
عمون - احتفى مختبر السرد الاردني، بإشهار وتوقيع رواية "سيدات الحواس الخمس" للروائي جلال برجس مساء أمس السبت في نادي الاردن بعمان.
وفي الاحتفائية التي حضرها وزير الثقافة نبيه شقم وامين عام الوزارة الاديب هزاع البراري وأدارتها الاعلامية سمر غرايبة، قالت استاذ النقد الادبي في جامعة البترا الدكتورة رزان إبراهيم في قراءة لها حول الرواية، إن كان من شأن الأفكار الغريبة أن ترمي حجرا في المياه الراكدة، فإن رواية جلال برجس "سيدة الحواس الخمس" تختلق فكرة بناء غريب ( غاليري) على هيئة امرأة بطوابق خمسة في جبل اللويبدة.
وبينت الدكتورة إبراهيم أن الغرض من بنائه هو مواجهة الهندسة المعمارية الشرهة التي أصابت عمان، أما أن يتخذ الغاليري شكل امرأة، فلأن المدينة لا يمكن أن تنمو دون حرية نسائها أو دون شرفات تسقي النساء فيها الورد، كما تقول الرواية.
وتابعت، أما أن يتخصص كل طابق للتعبير عن حاسة ما، فلأن الرواية أرادت أن تطرح السؤال التالي: هل بإمكاننا النجاة من الخراب المحيط بنا باستخدام الحواس؟ إلى أي حد يمكن أن تكون حواسنا ضوءاً في حقل مظلم نعيش فيه؟ هل بإمكاننا مواجهة وحوش الزمن الجديد بالفنون التي تعبر عن حواسنا؟.
ولفتت إلى أن العمل يشدك لمتابعة الكيفية التي تتم فيها عملية التوظيف المجازي للحواس الخمسة، وهي عملية لم تكن اعتباطية وإنما مدروسة، واشتركت في إنتاج دلالات القص، وكانت أداة فاعلة في عملية الخلق الفني، وساهمت في منح النثر القصصي حالة شعرية.
واوضحت أن الرواية تستثمر مكونات الرواية البوليسية أو الحبكة البوليسية دون نية كتابتها، وتسعى للتعبير عن أسئلة وتناقضات المجتمع والتعقيدات المرتبطة بالحياة، من خلال ما تتضمنه من حديث عن نسوة يختفين بطريقة ملغزة، لتتوالى الأحداث بعدها مخلفة الشعور بأن عالمنا ربما يتهاوى بلحظة واحدة، في وقت نرى فيه أنفسنا عاجزين عن فعل أي شيء كنا نظن أننا قادرون على فعله، ويعلق في الذهن أن الأحلام في المدن تموت حين تختطفها أيد خفية وتعيدها جثثا هامدة.
من جهته بين الروائي برجس في شهادة ابداعية حول روايته أن ما دفعه لكتابة الرواية هو ما لمسه من تغيرات طرأت على عمان مشيرا الى أنه لاحظ ذات يوم وهو يجلس في احدى حدائق حي جبل اللويبدة أن بعض الشرفات باتت مظللة بالأسود وقد رأى في ذلك اسقاطا على ما باتت تعانيه المدينة من تبدلات خطيرة.
وحضر الاحتفائية عدد كبير من الكتاب والمثقفين والمهتمين.