عمون - عقد حزب الوسط الإسلامي أمس السبت ندوة بعنوان "في ذكرى معركة الكرامة" استضاف بها أحد أبطالها وجرحاها الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد وأدار الندوة عضو الحزب أ.د.محمد الرواشدة عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة.

وتحدث ضيف الحزب الفهيد مستذكراً يوم الكرامة الذي فكك فيه الجيش العربي الأردني الباسل أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وألحق به الهزيمة بفضل صمود أبناء الجيش العربي ومحاربيه وتضحية الشهداء البواسل الذين دافعوا باستماتة عن ثرى الأردن العزيز وفلسطين الحبيبة رغم شُح الإمكانات وقتها، فأبدوا إصراراً على النصر أو الشهادة نابعاً من إيمانهم بعدالة قضيتهم، وتحدث الفهيد أيضاً حول الحيثيات العسكرية والسياسية التي ساعدت في رسم ملامح هذا النصر المحقق، كما تحدث أيضاً وزير الأوقاف الأسبق د.هايل داود رئيس الدائرة السياسية في الحزب عن أهمية إحياء يوم الكرامة في قلوب الأردنيين وأن المفاخرة بهذا اليوم هو حق مشروع لهم، فهم الذين قدموا الشهداء من أبنائهم وإخوانهم وأهليهم للدفاع عن الأرض والمبادئ، وليس فقط بالكرامة بل منذ عام 1948م ومروراً بيوم الكرامة ومعارك الاستنزاف.

ثم قدم المشاركون عدة مداخلات استذكروا بها أحداثاً يومية وأهازيج تشجيع ونصر عايشوها ما قبل الكرامة وما بعدها، كما قدموا تساؤلات لضيف الندوة الفهيد وأجاب عليها مشكوراً، وفِي النهاية ثمَّن الأمين العام لضيوفه الكرام حضورهم وأشاد بطرحهم الواعي، سائلاً المولى عز وجل أن يرحم شهداء الكرامة الذين سالت دماؤهم على ثرى الأردن الطاهر للتصل بدماء إخوانهم الذين سبقوهم في أرض المعراج، وأن يرحم جلالة الملك الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة والجيش العربي، وأن يحمي الله أردننا العزيز بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.