عمون - تداعي مقاولو الكرك الى لقاء كتلة العمل و الإنجاز التي حلت في ضيافة أهالي الكرك في لقاء عبر عن حجم الدعم الذي تلقاه الكتلة برئاسة مرشح نقيب مقاولي الإنشاءات الأردنيين المهندس أحمد الحسينات "أبوزيد".

وفي مستهل اللقاء قال الحسينات أن لا مكان أبهى وأشدّ حضورا من الكرك، لنبدأ منها زمانا جديدا ومتصلا للنهوض بنقابتنا والنأي بها عن المصالح الفردية، والوصول بها لحالة جماعية تخدم المهنة والأعضاء، وتؤسس لحالة وطنية مبتغاة، من حيث التأثير والحضور والأهمية.

وأضاف أقتبس هنا كلاما لشيخ المقاولين أخي وأستاذي الحاج زكريا الطراونة حين قال: "نحن بحاجة ماسة لمجلس نقابة متجانس وقوي وعلى قدر المسؤولية، ونحن أحوج ما نكون اليوم للوقوف صفا واحدا، بعيدا عن الإساءة والتجريح لأي مرشح".

وأكد الحسينات أن الهدف والغاية والوسيلة، خدمة المهنة والمسجلين في نقابتها، فالموضوع ليس كسر إرادات؛ بل عمل وتكليف ووقت وجهد وسعي مبذول للخروج بها من حالة التردي والتراجع التي تعاني، فمن يحمل هذه الرؤية التي تجمع ولا تفرق، هو الجدير بثقتكم، حتى لو لم أكن أنا، ولكن أن رأيتم في شخصي أهلا لهذا كله فأنا خادمكم الذي لا يتوانى ولا يكل ولا يمل في إيصال صوتكم وهمومكم ومشاكلكم لكل أذن وقلب ومكان.

وقال " قد أكون أقلكم شأنا وحضورا وفاعلية، وجميعكم أقدر منا على ملء هذه المسؤولية، لكنني تقدمت لهذا الأمر حاملا وعيكم وحرصكم على العمل وتوجيهاتكم التي هي خارطة الطريق لعملي النقابي، وهي القانون الذي يوقفني إذا تجاوزت، ويدعمني ويشكرني أن نجحت. فعملي، وأنا أشهد الله وأشهدكم أن كتب لي النجاح، ليس منوطا بمدة يفرضها القانون، بل هو منوط بتقييمكم ورضاكم الذي أسعى له من بعد رضا الله عز وجل. ليس لي هم سوى النهوض بالنقابة ووضعها في المكان الذي تستحق، والمكانة التي تليق بها وبمنتسبيها.

وقال "سأكون لسانكم الذي تعبرون فيه، ويدكم التي تعملون بها، وعقلكم الذي تفكرون به، وقلبكم الذي ينبض محبة وعشقا للأردن وقيادته وأهله الطيبين، وسيكون الأمر أن كتب النجاح، مطروحا للمشورة والاتفاق والمحبة، فلا استبداد بالرأي، ولا قرارات دونكم، فنحن جسد واحد أن أشتكى منه عضو تداعي له باقي الأعضاء بالسهر والحمى، فكلمتنا واحدة، وموقفنا واحد وموحّد، ومصلحتنا لا تتجزأ بالاختلاف، نعم للاختلاف لا للتفرّق وتشتت الرأي.

وختم الحسينات كلمته بالقول" إن نجاحي وهو نجاحكم جميعا، فأنا بينكم انظر في مرايا متعددة أراكم فيها ولا أرى نفسي، فإذا ما ضيعت نفسي فأنتم بوصلتي لاسترداد روحي، دمتم أهلا للنبل والخلق الجميل، ودامت المودات والأرحام بيننا، وحفظ الله الأردن عزيزا عصيا على كل مكروه وشر، تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة".

وكان الحسينلات قد بدأ كلمته بموجز يعبر عن مكانة الكرك ودورها التاريخي في نهضة الوطن و مفاصل الامه التاريخية فقال " السلام على الشهداء منذ الهية وقدر ورفاقه حتى زمان القلعة وسائد ورفاقه، وكأن الكرك ترفض إلا شهادة جماعية، فخلقها الوعر لا يرضى بالفردية؛ بل هي حالة وقيمة جماعية تأبى الكرك إلا أن تكون لها عنوانا وبابا ورواية".

وقال "التاريخ؛ عبق الماضي، ودرس الحاضر، ورؤية المستقبل، اقرأ فيه وصية الملك الأيوبي لابنه: وإذا خيرت بين الكرك وبين أي مدينة كانت فأعطهم ما شئت وأحتفظ بالكرك؛ لأن الكرك ظهر مصر، ومن لا تكون الكرك ظهره فلا ظهر له".

و استطرد الحسينات بالتساؤل "من كان يقصد هذا الملك؟، يا ترى هل كان يقصد شيخ الكرك ابراهيم الضمور، ويشتم رائحة الدماء والأجساد المحترقة لولديه (على والسيد)، دفاعا عن دخيل الكرك قاسم الأحمد، أم كان يرى إسماعيل الشوفي ودرويش الجعافرة ومنصور بن طريف وأهلي (ذابحة الدول)، وقدر المجالي وزغاريد الكركيات لشهداء القلعة على وقع ( يا سامي باشا ما نطيع.. ولا نعد أرجالنا)، أم كان يعني حسين الطراونة وحنكته السياسية ومواقفه الرجولية الثابتة، أم كان مع سلطان باشا الأطرش وهو في بيت ابن منيزل القطاونة هاربا من الاستبداد والاستعمار الفرنسي، ولاجئا لأحضان الكرك، أم كان يسمع صوت الكركيين لسائد المعايطة ومعاذ الكسايبة ورفاقهم، نحن فداء لكم.

ثم قدم الحسينات زملاءه اعضاء كتلة العمل و الإنجاز الذين استعرضوا برنامج عمل كتلتهم الذي تعهدت بتنفيذه حال فوزها مستعرضين خبراتهم الشخصية و إمكاناتهم الفنية والإدارية، حيث ذكر كلٌ منهم دوافع ترشحه وبعد ذلك تعهد مرشح النقيب ونائبه وأعضاء الكتلة بتنفيذ بيانهم الانتخابي، مؤكدين على أن غايتهم إعادة النقابة الى وضعها الطبيعي و إنتشالها من الوضع المأساوي الذي وصلت إليه بسبب تباينات المجلس الحالي وتكسب البعض باستغلال موقعه مقدما المصلحة الشخصية على العامة خصوصا في معالجتهم لمشكلة عدد من المقاولين الذين وقعت عليهم حجوزات من دائرة ضريبة الدخل و الضمان الإجتماعي.