اللواء فاضل الحمود مدير الأمن العام الجديد هو الابن البار للأمن العام لأنه قضى معظم حياته في هذا الجهاز وتنقل في معظم اداراته إن لم يكن فيها كلها وكان مثالا للشرطي الملتزم بل كان مثالا لزملائه وحتى عندما تقاعد من هذا الجهاز بعد خدمة طويلة جدا ظل ولاؤه لهذا الجهاز وكان يؤمن بأن التغيير هي سنة الحياة ويجب أن يأخذ الشباب فرصهم كما أخذها الذين قبلهم .
عندما اختار جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين اللواء فاضل الحمود لكي يشغل هذا المنصب المهم فقد كان على دراية تامة بقدراته الشرطية وبأخلاقه العالية وحسن تعامله مع زملائه والأهم من ذلك صلابته في ادارة هذا الجهاز وعدم تهاونه أبدا في أمن الوطن والمواطنين وأن بلدنا يجب أن يبقى بلد الأمن والأمان وأن جهاز الأمن العام سيتصدى لكل من تسول له نفسه التجاوز على القانون وعلى أمن الوطن ولن يكون هناك أي تهاون مع كل الذين باعوا أنفسهم للشيطان أو ماتت ضمائرهم واعتقدوا أنهم سيرتكبون جرائمهم بدون أن تطالهم يد العدالة والقانون .
مدير الأمن العام الجديد الذي تقاعد لعدة سنوات ستكون له الآن نظرة مختلفة بعد أن أطل على جهاز الأمن العام من الخارج ورأى بنفسه ما لم يره وهو داخل الجهاز لذلك فنحن نأمل أن نرى تطويرا وتحديثا لهذا الجهاز الذي نعتز به وبإنجازاته .
لقد كثرت الجرائم في الآونة الأخيرة وكثرت الإعتداءات على رجال الأمن العام من بعض الخارجين على القانون والمجرمين ونحن نأمل أن يتغير الأسلوب الذي يعرض حياة أبناء هذا الجهاز للخطر .
لقد قدم جهاز الأمن العام مئات الشهداء من الشباب الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن وسيظل وطنهم يذكرهم على الدوام لأنهم أبناء الوطن الحقيقيون وستسجل أسماؤهم في سجل الشرف لأنهم ضحوا بأرواحهم ليحموا أمن الوطن والمواطنين .
بقيت نقطة أخيرة نتمنى على اللواء الحمود معالجتها بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى وهي الأزمات المرورية التي أصبحت عبئا على المواطنين وعلى الزائرين وأن تحل مشكلة الأزمات على الدواوير بوضع اشارات ضوئية كما في كل مدن العالم .
نرحب ترحيبا حارا باللواء الحمود ونتمنى له النجاح في ادارة جهاز الأمن العام وتطويره وأن يظل هذا الجهاز كما عهدناه حاميا لأمن الوطن والمواطنين ومتربصا لكل الذين لا يخافون الله في وطنهم ومواطنيهم وتمنياتنا له بالتوفيق والنجاح في ظل قائد الوطن الملك عبد الله الثاني ابن الحسين .

الدستور