في مثل هذا الشهر وتحديدا في السادس عشر منه قبل 15 عاما قتل الجيش الاسرائيلي عمدا ناشطة سلام اميركية شابة عمرها 24 عاما اسمها راشيل كوري، واداة القتل ليست ببندقية م16 وانما بجرافة وبنفس طريقة القتل للفلسطينيين دفاعا عن بيوتهم التي تلتهمها هذه الجرافات الاسرائيلية اللعينة صباح مساء في قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وقبلها وحتى الان ومستقبلا..
نعرف ان بلدانا كثيرة في العالم عانت من الاحتلالات وقتل الكثير من ابنائها رجالا ونساء واطفالا اثنا ء الغارات الجوية او الهجوم البري او البحري.. لكننا لم نسمع ولو دولة واحدة احتلالية كانت تقتل ابناء الدول التي يجري احتلالها (بالجرافات..!)..اضافة الى ادوات القتل الاخرى المعهودة القنابل والرصاص والغازات السامة وغيرها..
لم يفعلها هتلر وموسوليني وحتى هولاكو وجنكيزخان مثل ما فعله امراء الحرب الصهاينه في الارض
الفلسطينية والعربيةالمحتلة وتحديدا في فلسطين ارض الشعب العربي الفلسطيني وطوال 70 عاما من الاحتلال وحتى الان..ومسقبلا ودون تدخل دولي حقيقي ملموس يوقف هذه المذابح ضد الشعب الفلسطيني
وضد اصدقائه ومناصريه ومنهم اميركيون كهذه الشابة الاميركية المناضلة السلمية للاحتلال راشيل كوري.. كل ما فعلته هذه الصبية الاميركية الرائعة انها لبست سترتها البرتقالية ووقفت امام بيت في احدى المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة تتوسل ان لا يقدم الجندي الاسرائيلي سائق الجرافة على هدمه لكنه لم يأبه بها وباهل البيت والبيت نفسه فحوله الى ركام معجون بدماء راشيل.
كل العالم وفي جميع القارات اشتاط غضبا بسبب هذه الجريمة الاسرائيلية بعد ان اصبح اسم راشيل كوري على الصفحة الاولى للصحف والمجلات وشاشات التلفزة في جميع انحاء العالم وفي الولايات المتحدة نفسها ايضا..
رفع الابوان لراشيل دعوى امام القضاء الاسرائيلي فماذا حدث..لقد برأ القاضي الاسرائيلي المتعجرف سائق الجرافة فهو يزعم ان ان الجندي الاسرائيلي سائق الجرافة لم ير راشيل لحظة تقدمه لهدم بيت فلسطيني في المخيم ومثل ذلك يحدث منذ قيام اسرائيل العام1948 وحتى الان وحتى زوال المحتل الاسرائيلي.عاجلا او آجلا..
وليسقط الدم واللحم وتذاكر الهوية كما كان يردد الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني...وتحية الى روح راشيل...
الراي