في الخمسينات والستينات من القرن الماضي كانت امي تردد وراء المؤذن وفي الصلوات الخمس وفي كل تكبيرة:(الله أكبر على أميركا)..!

وفي مطلع التسعينات من القرن الماضي اخترع النقابي المهندس خالد رمضان هتافا جديدا (امريكا رأس الحية )كان ترديدة هذا يزيد الحمية في المسيرات والمظاهرات الغاضبة في شوارع عمان المنددة بالحلف الثلاثيني الذي تقوده الولايات المتحدة على العراق عامي 1991و2003

واتذكر في الحرب الامريكية واخواتها على العراق 1991 شنت مجموعة من السيدات المناضلات هجوما بالاحذية على السفارة الامريكية بعمان كبرى السفارات العربية والاجنبية في العاصمة الاردنية

نعرف جميعا والعالم كله ان ردود الفعلية الجماهيرية هذه (ازعلت) واشنطن كثيرا...

لكن الزعل الامريكي الكبير كان قبل ايام قليلة ومن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تل ابيب ديفيد فريدمان، مساء الاثنين، الماضي على شتمه من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووصفه فريدمان، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله، وسط الضفة الفلسطينية، بـ (ابن الكلب'.( ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة 'معاريف'
العبرية، عن فريدمان، قوله: 'أبو مازن (محمود عباس) يصفني ب (ابن الكلب ).

ومن جملة ما قاله الرئيس عباس، في مستهل هذا الاجتماع للقيادة الفلسطينية إنّ 'إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتبرت أنّ الاستيطان شرعي..!، وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أمريكي، أولهم سفيرهم هنا في تل أبيب ديفيد فريدمان'. وهو اي (فريدمان) مستوطن وعائلته مستوطنون.. سفير أمريكا في تل أبيب ماذا ننتظر منه؟!

وجاءت تصريحات عباس ضد فريدمان تعليقا على تصريحات فريدمان، قال فيها، الشهر الماضي، إن 'أي إخلاء جماعي للمستوطنات من الضفة قد يؤدي إلى نشوء حرب أهلية في إسرائيل!.. وأضاف السفير الأمريكي، آنذاك: 'هؤلاء (المتدينون اليهود) ملتزمون بهذه الأرض؛ لأنهم يرون أنها أرضهم...!!

وكانت السلطات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة قد صعدت من عمليات الاستيطان في مدينة القدس الشرقية.

ويقول فلسطينيون إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شجّع تل أبيب على مزيد من الخطوات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص..!

Odehodeh1967@gmail.com