تبدي بعض الصحف العربية إستعدادا تاما لبيع نفسها لمن يشاء للتغلب على أوضاعها الإقتصادية المتردية، وهي تشبه في ذلك العجوز سيئة السمعة التي أدركت أنها بدأت تخسر معركتها مع الأيام فأخذت تعلن عن خدماتها لمن يشاء وبأي سعر!
هذا تماما مايحدث حاليا مع صحيفة (الديار) المحسوبة ظلما على لبنان الشقيق ورئيس تحريرها شارل أيوب المعروف عنه إستعداده الكامل للرقص على كل الحبال إذا كان في ذلك مردودا ماليا يمكنه من الإستمرار في تذوق متع الحياة التي إعتاد عليها.
إن من يتابع صحيفة الديار وناشرها عبر العقود الماضية سيصاب بالدوار، فمن هجوم شرس على الرئيس عون إلى مديح مفرط له، ومن مطولات وعظية حول القيم والمبادئ العليا إلى نشر صور الإنحطاط الأخلاقي بأبشع أشكالها، فالثابت الوحيد لدى شارل أيوب ودياره هو كيفية الحصول على المال الفاسد والقذر بغض النظر عن الجهة التي قد تزوده بذلك.
ويبدو أن سفينته التائهة قد رست أخيرا عند أموال حزب الله وأمواله القذرة التي يقصد بها نشر برامج الحزب ورؤاه والدفاع عن الأجندة الإيرانية التوسعية في المنطقة. وهكذا فقد فتح شارل أيوب صفحات دياره للترويج لأكاذيب حزب الله وأوهامه وبطولاته المختلقة وللدفاع عن مصالح إيران في المنطقة وتبرير تمددها في العمق العربي.
ويبدو أن ايوب وبوقه الرخيص قد أدركا أن الطريقة المثلى لتلميع صورة الديار لدى حزب الله وإيران هو ترويج أكبر قدر ممكن من الأكاذيب والإشاعات حول العلاقة الأخوية المتينة بين الأردن والمملكة العربية السعودية الشقيقة في محاولة يائسة لبث الفتنة بيد البلدين الشقيقين الذين يتمتعان بأقوى الوشائج والعلاقات.
والغريب أن شارل أيوب ودياره المؤجرة لحزب الله لايتورعان في الخروج بقصص خيالية وإفتراءات كاذبة متجاوزة حتى لحدود الخيال حول العلاقة الأخوية المتينة بين الشقيقين الأردن والسعودية ممعنا في إيراد تفاصيل كاذبة ماأنزل الله بها من سلطان إلى الحد الذي يخال للمرء أن أيوب كان مختبئا تحت طاولة الإجتماع مثلا !! والثابت أن خيال القائمين على هذه الصحيفة المأجورة لاسقف له تماما كشغفها في الحصول على المال الفاسد من إيران وحزب الله.
إن مالايعرفه شارل أيوب وبوقه المسخر لخدمة حزب الله طمعا في ماله أن العلاقة الأردنية السعودية راسخة ومتينة وأن التنسيق بين البلدين الشقيقين قائم على أعلى المستويات ودون إنقطاع ، وأن كل محاولات شارل أيوب وبوقه المأجور لبث الفتنة بين الأردن والسعودية بنشر الأكاذيب سيكون مصيرها الفشل والخسران لأن مابين البلدين من أخوة وتاريخ مشترك ورؤى متقاربة وتنسيق مستمر سيحبط كل هذه الأكاذيب والإفتراءات التي لاتليق بها إلا مزبلة التاريخ ، فشارل ودياره فاقدان للمصداقية لأن من يقفز على كل الحبال ويبيع نفسه لحزب ذي أجندة مكشوفة يفقد مصداقيته بعد أن فقد منذ أمد... كرامته.