يثبت الأردن مجدداً ثبات موقفه الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية، رغم تغير العديد من المواقف الدولية إزاء القضية الفلسطينية وحل الدولتين وملف تقليص خدمات الاونروا، الذي بات يلوح في الأفق الحديث المتكرر عن وقف خدماتها في المناطق الخمسة التي تعمل بها.

ولعل من أهم الرسائل التي يركز عليها الأردن خلال اللقاءات العربية والدولية هي ضرورة دعم الجهود التي يقودها جلالة الملك في الحفاظ على المرتكزات التي تخص القضية الفلسطينية وهي القدس، واللاجئين، والاونروا، والذي يحمله الموقف الرسمي على عاتقه في كافة المحافل الدولية.

إن المواقف الدولية التي تغيرت بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للإحتلال الدولي، هي أكبر دليل على نفاق المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية، خاصة في ملف الاونروا التي تشير إلى حق اللاجئين الفلسطنيين في العودة إلى بلادهم، وهي الأثر الوحيد والباقي الذي يشير إلى حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

كما إن تمكين وكالة الغوث الدولية في الاستمرار بتقديم خدماتها مسؤولية دولية إزاء اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة، وهي مسؤولية المجتمع الدولي بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة والتمويل، وذلك بهدف استمرار عملها.

وفي الختام لا بد من التأكيد إن تقليص خدمات الاونروا يهدف إلى طمس وتغييب دور الأجيال القادمة التي تعرف فلسطين وتدرك إن هنالك وطناً لا زال محتلاً من قبل كيان غاصب يسانده في ذلك مجتمع دولي تتبدل مواقفه كل لحظة.