نقابة المهندسين الاردنيين تستذكر معركة الكرامة
20-03-2018 11:06 AM
عمون- اصدرت نقابة المهندسين الاردنيين بيانا صحفي بمناسبة ذكرى معركة الكرامة.
وقالت النقابة إن النصر في معركة الكرامة ما كان ليكون، لولا التلاحم الأسطوري الذي أظهره أبناء الشعب الأردني بأصوله ومنابته إلى جانب الجيش العربي الأردني والمقاومـة الشعبية وان لنا في ذكرى الكرامة دروس وعبر.
وتاليا نص البيان:
إن ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سجلت فيها القوات المسلحة الاردنية، الجيش العربي الباسل نصرا تاريخيا على قوات الاحتلال الصهيوني، تجدد الامل بأيام الكرامة القادمة التي ستعيد الارض والحقوق لاصحابها، ويُثأر فيها لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الاردن و فلسطين.
إن النصر في معركة الكرامة ما كان ليكون، لولا التلاحم الأسطوري الذي أظهره أبناء الشعب الأردني بأصوله ومنابته إلى جانب الجيش العربي الأردني والمقاومـة الشعبية وان لنا في ذكرى الكرامة دروس وعبر، ومن هذه الدروس:
أولا : أن العدو الصهيوني كان وما زال عدو الأمة الأخطر، ولا يمكن أن يؤمن جانبه يوما وهذا يفرض علينا أن نكون متيقظين منتبهين الى مخططاته وأن نقف سدا منيعا في وجه اطماعه في تهويد المقدسات.
ثانيا : إنّ اختلاط الدم الفلسطيني بالدم الأردني في الكرامة لهو دليل على أن شعبا واحدا كان يقاتل هناك وليس شعبين، وهذا يلقي على عاتقنا مهمة عظيمة هي الحفاظ على هذه الوحدة، فما يبنيه الدم لا يجب أن ينسفه شيء .
ثالثا : إن النصر العظيم الذي تحقق في معركة الكرامة هو إثبات لا مراء فيه أن الأمة قادرة على النصر، وقادرة على الصمود، وأن التفاف أبنائها وايمانهم بها وبمعية الله قبل كل شيء هو الضامن للنصر دائما .
رابعا: ان موقف الاردن المشرف تجاه قضية القدس هو استمرار للكرامة وان انسجام الموقف الشعبي والرسمي مع التوجهات الملكية في ذلك كان سببا اضافيا من اسباب تحقيق هذه الكرامة.
خامسا: نجدد ايماننا وثقتنا بجيشنا العربي الباسل ونقف معه في خندق واحد يدا بيد وكتفا لكتف حماية لوطننا الغالي وشعبه المعطاء.
وفي ظلال هذه الذكرى المشرفة، ذكرى النصر والشهداء، لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن 30 مفقوداً أردنيا معظمهم من أبناء جيشنا العربي الباسل ما زالوا مفقودين لدى الجانب الصهيوني ولا يعلم مصيرهم، ولا بدّ للحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية أن تبذل جهودها للكشف عن مصير هؤلاء وإعادة جثامينهم ان كانوا شهداء لتدفن في ثرى الوطن الذي استشهدوا من أجله بدلا من بقائهم في غياهب النسيان او مقابر الأرقام الصهيونية ، كما نؤكد على ان الاسرى الاردنيين الابطال في سجون الاحتلال وهم 23 اسيرا، ما زالوا ينتظرون تدخلا حقيقيا للافراج عنهم.
عاشت ذكرى الكرامة خالدة في قلوبنا جيلا بعد جيل
وعاش الاردن مستقلا شامخا وواحة امن واستقرار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته