"غزل العروق" يروي جزءا من تاريخ الفلسطينيين من خلال التطريز
18-03-2018 09:28 AM
عمون- يروي معرض ”غزل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني“ من خلال مجموعة كبيرة من الأثواب الفلسطينية المطرزة وغيرها من اللوحات الفنية والصور والأفلام والملصقات جزءا من التاريخ الفلسطيني على مدى نحو مئة عام.
وافتتح المعرض يوم السبت في مقر المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت أمام الصحفيين على أن يفتتح للجمهور يوم الأحد.
وقالت ريتشل ديدمان مديرة المعرض إنه نتاج أربع سنوات من البحث الميداني في موضوع التطريز في أماكن مختلفة من تواجد الشعب الفلسطيني.
وأضافت ديدمان خلال جولة للصحفيين في المعرض أنه ”يروي قصصا فريدة لم يسمع بها من قبل ونقرأ في كل ثوب تاريخه الخاص وقصته“.
وقالت ديدمان ”التطريز ظهر خلال المئة عام الأخيرة كصورة ورمز وسلعة وأداة المقاومة ومصدر للفخر والقوة“.
وتابعت ”على سبيل المثال خلال الانتفاضة الأولى التي كان يمنع فيها رفع العلم الفلسطيني نلاحظ أن العلم ظهر على الكثير من الأثواب المطرزة في إشارة لدور هذا الثوب في العمل النضالي“.
ويستحضر القائمون على المعرض العديد من اللوحات الفنية لفنانين فلسطينيين مثل سليمان منصور ونبيل عناني وعبد الحي مسلم وعبد الرحمن المزين وعصام بدر فيرا تماري متعلقة بالتطريز الفلسطيني.
ويمكن لزائر المعرض أن يستمع إلى العديد من المقابلات مع نساء من خلال أجهزة الكمبيوتر اللوحي وضعت في المعرض عن حكايتهن مع التطريز.
وقال القائمون على المعرض إنه ”يستكشف بحث علاقة التطريز بالمجتمع والطبقات الاجتماعية وموازين سوق العمل... متتبعا تحوّلاته من ممارسة ذاتية مدفوعة بالحب والشغف إلى رمز للتراث الوطني ثم إلى منتج يُتداول في الأسواق العالمية“.
وأضافوا في بيان لهم أن المعرض ”يسعى إلى تكوين صورة شاملة لتاريخ فلسطين المادي من خلال عرض أكثر من 80 ثوبًا وقطعة مطرزة من مختلف مناطق فلسطين يعود بعضها إلى منتصف القرن التاسع عشر، إضافة إلى الحلي التاريخية والملصقات واللوحات والصور الأرشيفية والأغاني والمواد الأدبية والفيديو“.
وتم تقسيم معروضات المتحف بطريقة جميلة تعكس طبيعة فلسطين من شمالها إلى جنوبها ووسطها حيث تختلف طريقة التطريز من منطقة إلى أخرى وإن كانت شهدت تطورا مع مرور السنوات لأسباب كثيرة منها الهجرة إضافة إلى تغيير الأوضاع الاقتصادية.
ويقدم المعرض فرصة نادرة لعشاق التطريز الفلسطيني لمشاهدة أثواب قديمة وأخرى جديدة إضافة إلى مجموعة من الحلي والمشغولات اليدوية من المطرزات.
ويحتوي المعرض على نتائج دراسة اقتصادية عن دخل الأسر التي تعمل في مجال التطريز والذي يشير المعرض إلى أنه لا يقتصر على النساء فقط.
وقالت زينة جردانة رئيسة مجلس إدارة المتحف الفلسطيني في مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق المعرض ”المتحف يعمل على معارض وبرامج نوعية تتناول مواضيع حيوية وهامة في الوعي الفلسطيني“.
وقال ممدوح العكر عضو مجلس إدارة المتحف في ذات المؤتمر الصحفي ”نحتفل اليوم بإطلاق المعرض الثاني للمتحف الفلسطيني غزل العروق تجسيد آخر لرسالة المتحف كأحد أهم المشاريع الثقافية الفلسطينية وكمنصة متواصلة تحمل الرواية الفلسطينية إلى كل فضاءات الدنيا“.
وقال القائمون على المعرض إن العديد من المعروضات تعود لأشخاص ومؤسسات تم إعارتها للمتحف لتقديمها للجمهور.
وأضافوا أنه سيستمر حتى الخامس والعشرين من أغسطس آب القادم. (رويترز)