نصبت الصواوين العربية الكبيرة في مختلف مناطق المملكة وفرشت الارض بالسجاد العجمي او التركي او الصيني او شوالات السكر كل حسب المكان المنصوبة فيه.
وعلى مدخل الصيوان في المدن الكبير فرشت سجادة حمراء بطول عشرين مترا وفي القرى البعيدة تم تخيط عددا من شوالات السكر والرز وفرشت ليمر عليها راعي الاحتفال وصفت الكراسي الفاخرة ايضا في المدن الكبرى ورصت تنكات الزيت الفارغة في القرى ورشت الارض المحيطة بمكان الاحتفال بالمياه وجلبت النوافير المتحركة والشلالات الصناعية وتم تشغيلها من اعمدة الكهرباء بعد موافقة الشركة حتى لا يتم تسجيل حالة سرقة ونصبت السماعات وصدحت الموسيقا باغنية تم انتاجها مؤخرا عن المياه والسدود واسرائيل .
واصطف المواطنون امام الصيوان مرحبين بمندوبي وزير المياه والري حسب المكان فالعاصمة عمان كان الاحتفال فيها تحت رعاية وزير المياه شخصيا والزرقاء مثلا تحت رعاية الامين العام واربد تحت رعاية المساعد للامين العام وهكذ حتى وصلنا الى قرية فقوع في الكرك وقرية ذنيبة بالرمثا حيث ارسل الوزير مندوبا عنه للاحتفال بيوم المياه العالمي موسرجي سلطة المياه في تلك المنطقة .
وفي الاحتفال الرئيسي قال وزير المياه والري ان الفيضانات التي أحدثتها الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة إبان حدوث التلوث هي السبب في تدفق المياه الملوثة، لافتا إلى أن مصدر التلوث هو الأودية القادمة من هضبة الجولان، وليس من بحيرة طبريا..
صفق الحضور لكلمة الوزير التاريخية ونهض شاب يجلس في اخر الصيوان ويعمل مراسل في الوزارة وصاح فلتسقط مياه اسرائيل في قناتنا..رد الجميع فلتسقط …فلتسقط… فلتسقط… وصفقوا..
وفي نهاية الحفل ادت طالبات احدى المدارس انشودة المطر(( مطر مطر مطر ..شربنا مخلفات البشر... وزارتنا تنام ونحن في خطر... مطر مطر مطر )))
وفي بلدة الذنيبة وبلدة فقوع اقيم احتفالا بنفس الوقت رعاه مندوب الوزير موسرجي سلطة المياه حيث استقبله الاهالي بدلاوة المي رشوها تحت رجليه والقيت بين يديه القصائد ورقص ابناء البلدتين فرحا به وقال في كلمته ان سبب تلوث المياه هو الغبرة اللي كانت موجودة (بالسما لما اشتت) الدنيا واسرائيل بريئة من تلويث مياهنا..
وقدم اطفال بلدة الذنيبة انشودة المياه التي تقول كلماتها ( اشتي وزيدي وبيتنا حديدي وعمنا عبد الله والرزق ع الله ) كما قدمت فرقة اطفال بلدة فقوع الشعبية اغنية ( يا ربي تشتي وروح عند ستي تعملي فطيرة فطيرة واكلها وانام ع راس السعدان) وصاحبتها بالعزف الادوات الموسرجية من مفك ومفتاح انجليزي وكواع وكتكت وختم شاعر القرية الاحتفال بقصيدة بعنوان الاقرع قال فيها(( يا ربي تشتي ع قرعة ستي.. وستيي بالمغارة.. جابت قطة وفارة حطتهم بجيبتها قامت اكلت شيبتها..) صفق الحضور للشاعر وغادر الموسرجي الاحتفال غضبان حيث فهم ان المقصود بالقصيدة اسرائيل وميتها.
وتوالت الاحتفالات المليئة بالاغاني والدبكات والرقص الشعبي والشرقي ونشرت الصحف الخطب والمقالات احتفالا بيوم المياه العالمي وما زلنا نشرب من مياه اسرائيل الملوثة..
royaalbassam@yahoo.com