الا تلاحظون مثلي أن الأحداث صارت تقسم حسب الأسبوع؟ بمعنى آخر، على نمط خمسينية الشتاء الموزعة» بين سعد
الذابح وسعد الخبايا وسعد السعود وسعد ابلع» صارت السنة مقسّمة أيضاَ بالأسابيع حسب الجرائم؛ جرائم الذبح والسطو البلع وغيرها..
مثلاً.. مر علينا «أسبوع السطو المسلّح»: فشاهدنا «اكشن»سطو في بنك عبدون تلاه بنك البقعة والقويسمة والكازيات والمحلات التجارية في أيام متتالية ،للحظة ما شعرنا أن البلد كلها «قلبت شيكاغو»، وتوقّعت أن يكتب بنهاية الخبر: هذا الأسبوع برعاية بنك «زريفة للتجارة والتمويل»..لكن سرعان ما اختفت الأخبار ولم يعد هناك لدى أي من المسلّحين رغبة الولوج في القطاع المصرفي فسكت الإعلام وتلاشت الأحداث..
الأسبوع الذي يليه يمكننا تسميته بأسبوع «ضرب المستثمرين»: في هذا الأسبوع استيقظ المعتدون ولديهم رغبة جامحة في ضرب المستثمر، أي مستثمر لا على تعيين.. فشاهدنا ضرب مستثمر في العقبة وآخر في الطفيلة وثالث في اربد وقرّر «أبو خشوم لصناعات الحلقوم» نقل استثماراته إلى تركيا ، كل ذلك في أسبوع واحد.
الأسبوع الماضي هو أسبوع «جرائم المراهقين»: في هذا الأسبوع ، قرر المراهقون واليافعون أن يصبحوا «جاكي شان» فجأة، أحدهم أطلق نار على زميله ،والآخر طعنه في بطنه ،و ثالث حمل مسدسا أطول منه ، و قبلها شاهدنا فيديو الرفش على الظهر من قبل طالب بحق زميله ، والفيديوهات تنشر والدماء تعبي الشاشات والمجتمع لا يعرف من أين يتلقى الصدمة..أيضاَ أسبوع جرائم المراهقين كان ينقصه أن يكون برعاية «مدرسة الشلاليت الدولية النموذجية».ولا أعرف الأسبوع القادم والذي يليه أي العناوين سيحمل ؟؟
طيب هل هي صدفة أن تحدث الجرائم من ذات الصنف والتصنيف في أيام متلاحقة؟ أم في الإجرام محاكاة أيضاَ؟ أم أن هناك تركيز مقصود بلفت النظر لزاوية ما ، لصرف النظر عن مشهد أوسع؟..أنا نفسي مش عارف!
الرأي