حديث الطُهر من غزة الى عمان وملكها
عمر كلاب
27-03-2009 07:14 AM
ارسلت حماس خلال تكريم البعثة الطبية الاردنية رسائل متعددة الى الاردن ملكا وشعبا ، ليس اولاها الامتنان على الموقف الموحد وعلى كل الصعد ملكا وحكومة وشعبا ، ولا اخرها الوقوف مع المملكة ضد لاءات التنازل الثلاث التي تطل برأسها بين الفينة والاخرى من جانب العدو الاسرائيلي "لا للتوطين ، لا للوطن البديل ، لا للمساس بأمن الاردن على كل المستويات".
الحديث جاء على لسان اسماعيل هنية القائد الحمساوي الميداني ، ورئيس وزراء فلسطين الحائز على ثقة الناس بارقام فلكية وهو بالمناسبة حائز على شرعية المجلس التشريعي بشقيه الفتحاوي والحمساوي على حد سواء ، فالرجل كسر حواجز امنه الشخصي اكراما للاردن وقيادتها وشعبها وهي تستحق: فمن يليق بالتكريم اكثر من الاردن وطنا وشعبا ونبل قيادة ، ومن تحمّل ويتحمل من القضية اكثر منه ومن مرتبط بالقضية اكثر منه.
فلسطين وعلى شاطئها الغزّي كانت تحمّل العسكر الطيبين المخلصين رسالتها ، عسكر الجيش العربي لغة وقلبا وسلوكا ، رسائل عشقها وامتنانها للقادمين على صهوة شهادة لنصرة الاهل ومداواة جراحهم.
الرسالة الثانية كانت في الهدية المرسلة الى الملك العسكري ابن السلالة النبوية ، مصحف القدس وقبة الصخرة التي تقع والمدينة الان تحت اغلال وجرافات الاحتلال ، والرسالة تليق بمتلقيها ويعرف المرسل انها مع غابت عنه وعن ابيه وجده الذي استشهد على ابوابها المقدسة وتحتضن جثمان ابو الملوك وسيد الثورة.
رسائل حماس على لسان هنية تشير الى ان حماس غزة تقدر الدور الاردني وتعرف اهميته وضرورته ، وتعرف ان عمان سندها وحارس ظهرها وتعرف ان الدفء في احضانها من غير زيف ولا فواتير مؤجلة ولا بد من فتح البوابات معها.
تبقى رسالة لمن دلّس وشكك في نبل وجدان عمان وتحرك اهلها حيال الاهل وشقيق الروح ممن حاول استثمار اوجاع غزة وعمان ليمدد ساقيه مرتاحا بركوبه موجة الوجع الصادق وحرفها عن مقاصدها ، فها هي حماس باطهر رجالاتها تقول كلمة حق في الاردن وموقفه ، في طهر شعبه وقيادته ، فهل سنرى هذا الواقع حاضرا على الشاشات وفي الاذهان ، وهل سنراه حاضرا في احاديثنا للغرب والشرق معا ، ام ان رسائل الطهر لا يحملها اثير البعض وخطب البعض من الذين يسوؤهم حديث الطهر من غزة الى عمان؟.
omarkallab@yahoo.com