محافظة: الأمن الفكري مطلب رئيس لتحقيق الأمن الوطني
15-03-2018 08:53 PM
عمون - أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة ان ما ينعم به الأردن من أمن واستقرار جاء نتيجة جهود تراكمية من قبل القيادة الهاشمية، ونشاط القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، والمؤسسات المختلفة للدولة الأردنية والشعب الأردني، الذي يغلب عليه روح الأسرة الواحدة.
وقال خلال محاضرة اليوم في أكاديمية الشرطة الملكية ضمن فعاليات دورة الإدارة الشرطية إن ربط الأمن الوطني بالتعليم يمثل علاقة تبادلية بين منظومة الأمن الشامل والتعليم، ما يؤكد أهمية مكونات العملية التربوية والتعليمية ومضامينها، بما يحقق حماية العقل والثقافة والهوية والقيم لدى الناشئة والشباب في المجتمع.
وأضاف ان هذا الربط التبادلي يعكس أهمية مخرجات التعليم والتميز العلمي والسلوك الإيجابي المتوازن، الذي تميز به الفرد في المجتمع الأردني خلال عقود طويلة من الزمن.
وأوضح محافظة الدور المنوط بالمؤسسات الوطنية في تعزيز الأمن الوطني والتنمية ومنها المؤسسة التربوية، من خلال برنامج الإصلاح الذي يرتبط بحاجات المجتمع وحاجات الفرد فيه لتحقيق مجتمع العدالة والمساواة بين المواطنين، وباعتبار المؤسسات التعليمية والمدرسة واحدة منها، فتعد الأدوات للتربية الوطنية والتنشئة السياسية أكثرها تأثيرًا على الناشئة من أبناء الوطن.
وشدد على ان دور الجامعات لا يقل أهمية عن دور المؤسسات العلمية التعليمية في تثبيت وزرع عملية التنشئة الوطنية الصحيحة بجميع أطيافها الاجتماعية والسياسية والنفسية في عقول الأجيال الوطنية الشابة، التي لا بد وأن تنطلق من حقائق المجتمع المجيدة بروافدها الدينية والتاريخية والحضارية والثقافية الأصيلة.
وتعمل الجامعات وفقا لمحافظة على غرس مفهوم الانتماء الوطني والحفاظ على مكتسبات الوطن والولاء والوفاء للقيادة الهاشمية.
وقال إن الجامعات تعمل على تهيئة بيئة مناسبة للطلبة لممارسة الإبداعات وتطويرها من خلال مشاركة الطلبة في الكثير من النشاطات المنهجية وغير المنهجية بغية إيجاد شراكة حقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني الرسمية وغير الرسمية.
وعن الدور التربوي الأمني للجامعات ومراكز البحث العلمي في تعزيز عمل الأجهزة الأمنية بين محافظة إنه يتركز في إعادة صياغة الإنسان، وتعميق شعوره الوطني، وتوعية أفراد المجتمع والشباب بشكل خاص، وتنويرهم، بإشاعة مفاهيم علمية تسعى لتكريس التعددية الفكرية، والديمقراطية، والعدل الاجتماعي، والحريات العامة في ظل المتغيرات، والمستجدات الطارئة على الساحة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والأمنية، والثقافية.
وقال آمر أكاديمية الشرطة الملكية العقيد الدكتور مخلد الزعبي إن الكلية دأبت على استضافة المسؤولين والقياديين في المجتمع لتبادل وجهات النظر والافادة من الخبرات والتجارب مع القيادات الأمنية ضمن برامجها التعليمية والتدريبية.
وأضاف أن الأكاديمية تهدف إلى إيجاد موارد بشرية كفؤة تقدم الخدمة الأمنية باحتراف باعتبارها العنصر الرئيسي في نجاح أي منظمة.