مركز التعايش الديني يرفض المساس باللحمة الوطنية
13-03-2018 11:39 PM
عمون - أكد مركز التعايش الديني في بيان رسمي أن الأردن كان وما زال مضرب مثل في الوئام والتعايش بين الأديان، رافضا أي محاولات من قبل أي شخص من تشويه هذه الصورة لأهداف شخصية.
وتاليا نص البيان:
في هذا الوطن ديانتان الإسلام والمسيحية. فيه عشنا معا أربعة عشر قرنا، ولن نقبل أن تطلّ فتنة خبيثة برأسها، أيا كان لونها أو شكلها أو دافعها أو صاحبها، ليدنس الأنموذج الذي اؤتمنا عليه.
إن أنموذجنا في الوئام هو مُلكنا ، ولحُمتنا الوطنية المسيحية الأسلامية هي أمانة نحملها لنقدمها للعالم أجمع، انطلاقا من رسالتنا ودورنا الوطني المبارك. في زمن سيء ازدادت فيه صور الإرهاب وسلوكات التطرف وبث الكراهية.
لكننا وللأسف نصادف بيننا بعض الذين ينزلقون في الإساءة للأديان ولكراماتها ولمشاعر أتباعها من الافراد والمؤسسات والجماعات ، بل ويسقطون في استفزازهم من خلال تجاوزهم للمحرمات وتطاولهم على العقائد والكتب المقدسة
ان سلوكا كهذا لا يمثل إلا أصحابه، فالديانات السماوية تحُضّ أتباعها على احترام الآخر، واحترام الاختلاف والتنوع. أما كتبنا وأسفارنا المقدسة فتنهانا جميعا عن كل المباحثات والخصومات والمنازعات السخيفة ، واجتنابها لأنها غير نافعة وباطلة. والسماء التي تأمرنا بطاعة الله واحترام الإنسان وحب القريب والجار والتعامل بالمودة والاحترام هي الأولى بالطاعة.
أننا كأردنيين في هذه الأرض الطهور التي نعشق ترابها وتاريخها ونكرم قداستها على الدوام، ونتقاسم معا الخبز والملح ، مدعوون أن ننبذ كل تصرف يقود الى الفتنة، وأن نترفع لاجل خير الوطن عن السقوط في ما يريد الكارهون. فالأردنيون الشرفاء يرسخون الوحدة الوطنية ويلفظون كل فتنة ويرفضون كل بدعة. أما كل خروج عن هذا الإرث الذي تباركه السماء، وتعززه قيادتنا الهاشمية،فسيبقى بإرادة الأردنيين ووعيهم عملا مستنكرا مرفوضا.
اننا، مسلمين ومسيحيين نعبد الواحد الأحد القيوم، سنبقى في هذا الوطن الذي على ترابه وفي سمائه مرّ الرسل الأطهار، مجتمعَ الإيمان والوئام وصنع السلام ، وسنظل جميعا الرافضين لكل تطاول أو تجاوز ، أما الألسن الفظة والأقلام المسمومة التي نرى أثارها تدنس صورة الإيمان ولوحة الوحدة الوطنية، فينبغي وقفها اوايقافها، باتخاذ الخطوات لتشريعات كفيلة بمنع الأساءة للأديان وتدنيس المقدسات، وتعاقب أي تجاوز أو إساءة لها. ففي دولة القانون لا يسود إلا القانون وقبله وبعده يبقى الحبّ الأخوي والمودة.
حمى الله الوطن وقيادته الحكيمة وشعبه الطيب.
مدير مركز التعايش الديني
الاب نبيل حداد