أرقام السيارات العز بهدله ...
نظرا لازدياد أعداد السيارات بشكل كبير في بلدنا , صار من الضروري ومن الطبيعي جدا آن يعاد النظر بنظام لوحات المركبات القديم وان يصدر النظام الجديد, ليتلاءم مع الأوضاع المستجدة من النواحي ألامنيه والتنظيمية , وهي خطوه محسوبة لدائرة الترخيص التي تبحث عن التطوير دائما وذلك ما يلمسه المواطن من سرعة في إنجاز معامله الترخيص ا والتسجيل و معامله حسنه من العاملين بالدائرة يشكرون عليها .
النظام الجديد المعلن عنه لا يتشابه مع النظم المعمول بها في الدول العربية المجاورة فنحن نشاهد سيارات عربيه عليها مثلا ( العراق / بغداد ) آو ( الكويت / الجهراء ) آو ( سوريا / دمشق ) ( السعودية / الرياض ) مع رقم متسلسل لكل محافظه , فلماذا إذن نحن نختلف عنهم , ولا أجد سببا مقنعا , سوى آن ذلك حصل بسبب ضغوط بعض أصحاب النفوذ الذين يملكون مثل هذه الأرقام الصغيرة و التي قام بعضهم بشرائها كنوع من ( الوجاهة والفشخره والجخه والجعصه ) كونهم يعتقدون أنها تميزهم عن غيرهم من عباد الله و يخافون على خسارتهم لهذه الأرقام ويرغبون الاحتفاظ بها .
الذي يزعجني في هذا النظام الجديد وحسب ما ورد في الصحف المحلية , المادة (7) من النظام والتي تكرس الحالة السابقة بل والاعلان عن أسعار بيع للأرقام الصغيرة فمثلا يمكن شراء الرقم الأحادي ب ثلاثون آلف دينار أردني والرقم الثنائي ب عشرون آلف والرقم الثلاثي بعشره آلاف والرقم الرباعي بسته آلاف آما الأرقام الخماسية (المتناسقة والتي لها معاني ودلالات خاصة ) تباع بخمسه آلاف دينار , ويجعلني أتسائل هل عمليه المتاجرة بالأرقام الصغيرة ومحاولة اقتنائها , هي حاله أردنية فقط آم موجودة في بعض الدول المتخلفة, وهل هي موجودة بدول العالم المتحضر اشك في ذلك

إذا لم يكن هذا تكريسا لحاله شاذة وممارسه خاطئة وسلوك غريب عن مجتمعنا وعاداتنا و أخلاقنا ودعوه صريحة للتمييز الطبقي بين أفراد المجتمع الأردني فماذا إذن يكون ,ولماذا غاب كل هذا عن ذهن المشرع وفكر فقط بالربح المادي , في الوقت الذي يدعو فيه الجميع إلى الشفافية ومحاربة الفساد .
وإنني اعتقد جازما آن من يشتري رقما لسيارته بمبلغ ثلاثون آلف دينار أردني لابد و آن يكون إما( مجنونا آو تافها)ولديه عقده نقص مزمنة يغطيها ب( الفشخرة الغبية والجعصة الكذابة والجخة الفارغة ) وهو لم يتعب بجمع هذه ألا موال و إنما حصل عليها بطرق كسب غير مشروعه مثل السرقة آو الاختلاس آو التهريب آو الاتجار بالممنوعات آو الغش والتدليس بالتجارة , وإنني أدعو الجميع إلى السخرية من هؤلاء والنظر إليهم باحتقار وخصوصا الذين نعرف ماضيهم الغير مشرف , وحتى لو أصبحت أرقام سياراتهم أحاد يه آم ثنائية فهم هم الذين نعرفهم ولم يتغير شيء .

وإنني أرجو آن يعاد النظر بعمليه بيع هذه الأرقام . واقترح إما آن يتم حجبها عن التداول آو جعلها أرقام تصلح للسيارات الحكومية آو الزراعية آو حتى إذا لزم الآمر تستخدم كأرقام لسيارات( النضح وجمع القمامة) , فهي مجرد أرقام لا تعني شيء , سوى أنها رقم لسياره, تميزها عن سياره أخرى .