321 اسيرا من قطاع غزة بسجون الاحتلال
13-03-2018 10:06 AM
عمون- قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستثنِ القطاع يوما من اعتقالاتها، فهي مستمرة في استهداف أبنائه وملاحقتهم واعتقالهم والزج بهم في سجونها ومعتقلاتها بالرغم من انسحابها واعادة انتشار قواتها العسكرية صيف عام 2005.
واضاف فروانة في بيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء ان سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 88 فلسطينيا من قطاع غزة خلال العام الماضي 2017، فيما سُجل اعتقال قرابة 25 فلسطينيا منذ مطلع العام الحالي 2018، في عرض البحر وعلى الحدود الشرقية والشمالية وعبر معبر بيت حانون/ إيرز، إضافة الى احتجاز واستجواب العشرات من المواطنين والمواطنات داخل معبر ايرز لساعات عدة أثناء مرورهم من والى القطاع.
وأضاف فروانة أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها 321 أسيرا من قطاع غزة، بينهم اسيرتان، وهؤلاء يشكلون قرابة 5 بالمئة من اجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وأن الغالبية العظمى منهم يقبعون في سجون الجنوب (النقب، نفحة، ريمون، ايشل)، موضحا أن أرقام الأسرى في حراك مستمر مع استمرار الافراجات والاعتقالات الإسرائيلية.
وأشار فروانة الى وجود 8 اسرى من قطاع غزة ضمن قائمة "عمداء الأسرى"، ويعتقلون منذ عشرين عاما وما يزيد، وأن اثنين من هؤلاء مضى على اعتقالهما أكثر من ربع قرن، حيث أنهما معتقلان منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وهما (فارس أحمد بارود والمعتقل منذ 23 آذار1991، وضياء زكريا الأغا والمعتقل منذ 12 تشرين أول 1992) واللذان كانا ضمن الدفعة الرابعة التي تنصلت منها الحكومة الاسرائيلية ورفضت اطلاق سراحهما نهاية آذار عام 2014 وفقا لاتفاقية فلسطينية-اسرائيلية برعاية أمريكية، وبسبب ذلك توقفت المفاوضات آنذاك.
وأشار إلى وجود 28 أسيرا من قطاع غزة يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن الأسير حسن عبد الرحمن سلامة، المعتقل منذ 17آيار 1996، هو الأعلى حكما من بين هؤلاء، وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد 48 مرة، اضافة الى 20 عاما، فيما يُعتبر الأسيرفؤاد الشوبكي، أكبرهم وأكبر الأسرى عموما سنا حيث يبلغ من العمر 78 سنة.
وطالب فروانة جميع الجهات المعنية بالتدخل والضغط على اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل ضمان انتظام برنامج زيارات الأهل كحق مشروع، ووضع حد للمعايير والشروط الإسرائيلية المجحفة والظالمة، وايجاد آليات للتواصل فيما بين الأسرى في السجون وباقي أفراد العائلة المحرومين من الزيارة بذريعة "المنع الأمني". (بترا)