ان مدلول كلمة الحوار في اللغة العربية يعني النقاش كما يعني أيضا الجدال وعادة يكون الحوار بين شخصين او اكثر او من خلال مجموعه في ندوه ما .
والحوار الايجابي له أدبيات يجب مراعاتها عند التحاور سواء كان الحوار مباشرا او عبر وسائل الاتصالات ومن هذه الآداب:
ان تستمع للشخص الذي تحاور حتى اكمال حديثه دون مقاطعه له.
ان ترد على الشخص الذي تحاور بتحليل ما طرحه وعدم القفز إلى نبش أمور شخصيه او الابتعاد عن الموضوع المطروح الحوار.
ان تبتعد عن العصبية ورفع الصوت أثناء الحوار.
ان ترد على من تحاور بالحجة والمنطق والأدلة البينة الواضحة.
ان لا تستخدم ألفاظ نابيه او جارحه مع من تحاور.
ان يكون الحوار هادفا لتحقيق منفعة عامه وليس لمجرد استعراضي.
اما ثقافة الحوار فتتمثل بما يلي:
التمكن علميا ووثائقيا من الموضوع الذي تحاور فيه.
ان تتقبل فكرة ومبدأ الرأي والرأي الآخر.
ان لا تكون متعصبا للفكر الذي تؤمن به وكانه منزل الهيا فكل فكر به نواقص وعيوب وان قلت.
لكننا وللأسف في معظم بلادنا العربية تفتقر إلى أدب وثقافة الحوار.
فالسائد لدينا مفهوم انك ان لم تكن معي فأنت ضدي ولا نتقبل الفكر الآخر ولو كان على صواب.
اللغة المستخدمة في الحوار هي لغة الشتم والتهكم والتهجم على الطرف الآخر في الحوار.
تجد في حالات كثيره ان الحوار ينقلب الى عداوة وكره وحقد من طرف على اخر.
كما أن كثير من الناس الذين يتم التحاور فيما بينهم يفتقدون المعلومة الصحيحة والمنهجية في طرحهم للفكرة التي يحاول الدفاع عنها مما يفقدها المصداقية.
ارجو من الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا حسن الحديث وملكة الفكر.