أين إدارة الازمات في الاردن؟
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
12-03-2018 01:03 PM
تتعالى الأصوات وتكثر الهتافات ويزداد الغضب وتسمع الكل يشكو في المذياع والتلفاز والصحف والشارع وعلى شاشات الفضائيات، وأتساءل الا يوجد من يسمع الصوت؟ أم أن الوضع غريب وصعب؟
الاردن من اقوى البلدان بالثقافة والتعليم والطاقات البشرية المفكرة الخلاقة، ولكن رغم كل هذا لا يوجد ادارة ازمات اقتصادية ملموسة ولا إدارة أزمات حوارية متميزة ولا إدارة أزمات .
المغزى مما أريد الوصول له، لماذا هذا التخبط ؟ حينما ترى الامور تتداخل ألا يوجد من يفك خيوط الغزل المتشابكة؟، أم أن معادلة الاردن بمجالات بنائه المختلفة أصبحت ليس لها حل؟
ندير ازمات اللاجئين ونوفر لهم عيش رغيد حتى لا ينقصهم شيء أمام أعين الاردنيين، وبحق مواطني بلدنا نقف عاجزين، ما هو اللغز الذي حير الكثيرين؟، ألا يوجد حل لتلك الشيفرة المعقدة بكيفية (التعامل مع المواطن وتوفير على الاقل حاجاته الاساسية دون أن نرهقه).
أستغرب ما يحدث والصمت يعم، هل ننتظر حتى نلحق بالربيع العربي؟ أم ننتظر حتى تمتلئ نفوس المواطنين على من استقبلهم الاردن وقام بالاهتمام بهم، كلماتي ليست لهدف، بل لغضب داخلي حزنا على وطني الذي أصبح الشارع فيه مجلس الابناء، وأصبح الغضب بين المواطن والمسؤول يزداد ولا يتناقص، هل هناك من حل؟، أم عفوا، هل هناك من إدارة للازمة؟
هناك فرق: فإدارة الازمة من الممكن أن تقلب المعادلة دون حل ولكن بالاتجاه المطلوب للحفاظ على أمن البلد وأهله، لأن الحل بات مستحيل، إذا على الاقل فلنصلح ما نستطيع إصلاحه قبل أن نجد أنفسنا غارقين في دائرة لا نستطيع الخروج منها، ولنتذكر أن المتربصين بهذا البلد من الخارج كثر، ولنعلم أن رأس المال الحقيقي لهذا البلد هم أبناؤه، إذا فلنحاول أن ندير أزماتهم بالطريقة التي تليق بهم، وسؤالي الأخير، إذا كان لدينا حنكة في إدارة الازمات فلماذا لا تظهر ونحن الآن أحوج ما نكون إليها؟
فكما قال أجدادنا لنجبرها قبل أن تنكسر، ولنلحق بها قبل أن تطير.