يا عمال الثقافة اتحدوا كي نوقف الشروع بقتلها ؟
د.حسين محادين
25-03-2009 02:14 PM
* عدد من النواب وبعدأن صرح معالي رئيس المجلس ؛ شرعوا في المطالبة بألغاءال(5%)التي استُنت بقانون من قبل المجلس نفسه قبل مدة ليست طويلة؛ بعد ان قاد جلالة الملك حملة مستدامة لدعم الثقافة والمثقفين مُطلقا جلالته استراتجية التنمية الثقافية ومن الديوان الملكي العامر حيث كنت احد الذين تشرفوا بالمشاركة وقتها في هذا التطور الاردني الداعم والنبيل للفعل الثقافي وطنيا وانسانيا وهذا الموقف مثل ضمنا_ وتحديدا بعد تفجيرات عمان الاثمة_ ضرورة ملحة للوقوف ضد كل انواع الاحادية الفكرية والسلوكية التي ما زالت تُطل على مجتمعنا مهددة انفتاحة وتسامحة على الدوام باسماء وعناوين محلية وهيكليةصهيونيا وشقائقيا.
* الثقافة بالنسبة لنا كاردنيين ليست كلمات أو رؤى يتيمة- كما يعتقد هؤلاء- امام عتاة راس المال او المتضايقون من الكلمة في الاعلام المقروء او الالكتروني على المواقع المُهددة بدورها من العمل الحر للان من قبل المشرعين انفسهم؛ بل ان الثقافة خبز حياة ،وهواء عمر ،ومداد للبصيرة والبصر ؛وفوق هذا وذاك الموقف الضد من ان يحتكر اي منا الحقيقة في زوادته الحزبية او التشريعية او الجهوية او حتى الصالونية-من صالون- لانها بأختصار كثيف حريتنا بان نبقى ادميين ونتنفس بحواسنا الست؛ بعد ان اكتوينا عربا ومسلمين بنار القائد الملهم او الشيخ المُفحّم او الكلام المُفقر لوعينا وبالتالي المبطء لتطورنا نحو الافضل كجزء من البشرية الاعم.
* لا اعلم ماذا يخسر مُعلن من اصحاب الشركات - كما يسوق البعض تبرعا ربما_ التي تشفط ارباحها من ارواحنا كمستهلكين عاديين بأن يدفع نسبة بسيطة جدا لدعم الثقافة، او ماذا يضير واضع نعي ما بعدد صفحات كتبنا ومحاضراتنا في الجامعات مثلا كجزء من مظهر اجتماعي نقراءه يوميا لتكريس حضوره هو كحي على ابصارناوعبر وسائل الاعلام في ان يدفع ضريبة اقرت قانونيا بنفس الطريقة التي يوفرها القانون له كي يجني ارباحه عملا بتساند وتكامل المسؤولية الاجتماعية .
* الغريب ان هذه الحملة والوعود المسبقة بالغاء هذا القانون (شطبه وليس تعديلة لست ادري لماذا الان بالذات) والتي نشرتها صحفنا اليوم لم تثير حفيظة كل من وزارة الثقافة الوالية على خبزنا الثقافي كاردنيين بحكم القانون ايضا بما في ذلك صندوق دعم الثقافة الذي سيكون في مهب ريح التطيير؛ ولم نسمع كلاما اجرائيا من رابطة الكتاب والملتقيات الثقافية وحتى جل العامليين في الشأن الثقافي لربما لارتباط الامر بالنابر او المؤسسات الثقافية التي يكتبون او يعملون فيها لذا هل هي سطوة راس المال مجددا ام السير الدامي على الركب الذي قبلته الثقافة وجل حراسها امام هؤلاء ؟
* اخيرا الاردنيون الدافعين والمستفدين من ضرائب الوطن وبنسب تعليمهم العالية والتى نعتز ونتميز بها كمنجز وطني انساني مطالبون بابداء رايهم بالحوار والموعظة الحسنة ودو غلظة على ابناءنا من النواب ، نعم ليقل كل رايه لانها اي الثقافة قسماتنا ونوع الحوار الذي نود ان يسود حياتنا منذ الان وفي المستقبل كابناء لنون الاردن التعددية او صامتين _لا سمح الله - امام الف الاحادية العمياء والتي ماعهدناها.
د . محادين - باحث اكاديمي ورئيس الملتقى الثقافي - الكرك