ليست هذه المرة الأولى التي نكتب فيها عن ادارة الترخيص ولن تكون الأخيرة بإذن الله لأن هذه الإدارة هي المثل الأعلى والذي يجب أن يحتذى في التطوير الإداري ونحن جميعا نذكر كيف كانت هذه الدائرة قبل عدة سنوات وكيف كان المواطن يقضي نهاره كاملا حتى ينجز معاملة ترخيص سيارته أو نقل ملكية وأحيانا كان يضطر للعودة في اليوم التالي لأنه لم ينجز المعاملة .

هذه المعاناة انتهت منذ زمن طويل وأصبح المواطن لا يقضي أكثر من نصف ساعة ليكون قد أنجز ترخيص سيارته أو نقل ملكية مع تعامل لطيف وكريم من أفراد هذه الدائرة الرائعة .

هذه النقلة النوعية في عمل هذه الدائرة لم تأت من فراغ بل من عمل دؤوب مستمر ومن عقول نيرة عملت بجد واجتهاد لتطوير العمل ومتابعته والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها إلى أبعد الحدود حتى غدت ادارة الترخيص حديث الناس جميعا وكلهم يقدمون شكرهم للشباب القائمين على هذه الدائرة والذين تعاقبوا عليها وبنوا على ما بناه زملاؤهم السابقون .

قبل عدة سنوات قامت الحكومات الأردنية بحملات كبيرة للتطوير الإداري واستحدث في كل وزارة ودائرة حكومية ومؤسسة عامة أقسام سميت بأقسام التطوير الإداري ووضع في هذه الأقسام عدد من الموظفين من أصحاب الخبرة وبدأ هؤلاء الموظفون يدرسون أساليب العمل في الوزارة أو الدائرة والمؤسسة التي يعملون فيها واقترحوا أساليب جديدة للعمل لكي يخففوا على المواطنين معاناتهم عندما يراجعون إحدى الوزارات أو الدوائر الحكومية أو المؤسسات العامة ورفعوا تقاريرهم واقتراحاتهم إلى الأمناء العامين والمدراء لكن هذه التقارير لم تلق آذانا صاغية أو قبولا من هؤلاء المسؤولين والسبب الرئيسي أن بعض اقتراحات تطوير العمل تحد من صلاحياتهم وكانت النتيجة أن تبخرت أقسام التطوير الإداري وفي النهاية الغيت .

في دائرة الترخيص تشعر أن العمل جماعي وأن كل مدير جديد يريد أن يضع بصمته الإيجابية على العمل لذلك فهو يحاول دائما أن يجد أساليب جديدة لتطوير العمل ولا يقف عائقا في وجه هذا التطوير لذلك فإن أي مواطن يذهب لترخيص سيارته يجد دائما شيئا جديدا وهذا الشيء الجديد هو تطوير جديد وحديث في أساليب لعمل في هذه الدائرة.

على كل حال لا نستطيع إلا أن نرفع قبعاتنا احتراما واجلالا لهذه الدائرة ولمسؤوليها الكرام الذين يثبتون كل يوم أن الإنتماء لهذا الوطن لن يترجم إلا بالعمل الصالح .
تحية محبة وتقدير لكل العاملين في ادارة الترخيص من المدير وحتى أصغر شرطي والى المزيد من العطاء لهذا الوطن الطيب .

الدستور