حفظ الله الاردن , وطناً موحداً عصياً كشأنه دوماً على كل التحديات والمؤامرات
لسنا في مدينة أفلاطون أو الحياة المثالية التي يمكن لكل شخص أن يعلى القيم والأصول والأعراف والدين في كل ظرف أو حدث، إلا انه عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن، فالكل مسؤول، ويصبح الأمر جلل، فلن ينجى أحداً اذا عم الخراب،
وانهدمت الدولة وسادت الفوضى، ولن يحقق أي من أصحاب المصالح الشخصية اي شيء بالنسبة لمحاربة الفساد فانا ارى الفساد فكر وليس اشخاص ... و ارى العديد من المتسلقين و المنافقين يلعبون الان على وتر المعارضة و الانتقاد و محاربة الفساد ليتسلقوا على حساب مشاعر الناس و اراهم افسد و اظلم و متعطشين لملء جيوبهم... فلا يغرننا الكلام لننتظر النهايات ...
الاختلاف على قرار حكومي أمر وارد، خصوصاً إذا شعر الإنسان أن هذا القرار له تأثير مباشر في دخله وميزانيته، ولكن استغلال ذلك لأهداف خبيثة أمر غير مقبول، خصوصاً بعد أن أصبح المجتمع أكثر وعياً وإدراكاً لتلك الفئة المُغرضة صاحبة الأجندات والأهداف الخبيثة التي لا تخدم المجتمع، ولا تخدم استقراره وأمن أفراده.
من حق كل أردني أن يعبّر عن رأيه تجاه قرارات الحكومة، إيجاباً أو سلباً، يتفق أو يختلف معها، لن يُحاسبه أحدٌ على رأيه، ولكن قبل أن يُطلق أحكامه، يتحتم عليه أن يعرف جيداً أهداف الحكومة جراء اتخاذ أي قرار مجتمعي، وعليه قبل أن يدخل في تفاصيل القرار، أن يسال ويحاور ويتأكد ولا يستمع لكلام المحرضين.
ارى ان لوسائل الاعلام الان الدور الكبير في حفظ وصون هذا البلد ونشر الاخبار الإيجابية ومحاوله التواصل البناء. وليس كما يحدث الان فقد صدمني عندما افتح المذياع بالصباح. وترى الكم الهائل من الانتقاد والتنظير ونشر الصورة السلبية التي تؤدي الى احباط المواطن وتقحم عقله بأفكار انتقاميه وهدامة ضد البلد. المطلوب في هذا الوقت التكاتف والتلاحم. ما تمر به البلد من ظروف خارجية واقليمية يحتم علينا التكاتف ..
اللهم احفظ الاردن ملكا وشعبا