عمون - لقمان إسكندر - لم يعد من حل اليوم أنجع لتخفيض استهلاك ونفقات الدولة، إلا بإلغاء مجلس الوزراء، وشطب شيء اسمه مجلس النواب، وقيادة الدولة الكترونيا، كما يقود الطيار الآلي طائرته.

هذا يعني أننا بحاجة إلى أن نسيّر الدولة بوضع "رئيس وزراء آلي"، يجري برمجته بأنظمة ميكانيكية وهيدروليكية واجتماعية وسياسية واقتصادية، لقيادة الدولة وتوجيهها من دون الحاجة لمساعدة بشرية.

يوم الجمعة أخبر الرئيس هاني الملقي شبابنا أن الوظيفة هي معونة وطنية. وبعد ساعات من مطالبته الأردنيين بالتقشف، سيكتشف الناس أن الدكتور الملقي وافق على توزيع البذخ "المرسيدس" على رؤساء البلديات.

كان هذا صادما للأردنيين حقا.

خلال لقاء الجمعة، قال الدكتور الملقي انه يريد من الشباب أن يتوجهوا الى "التشغيل" بدلا من "الوظيفة". ورغم عدم إدراك سر المعنى، لكن يمكن لنا أن نجري ترجمة فورية لقول الرئيس.

الترجمة في إحلال رئيس وزراء "آلي - تشغيلي" قريب لقدرات "جريندايزر"، بدلا من "بشري - وظيفي" لمنصب رئيس الوزراء الأردني، في محاولة وطنية منا للتكيف والاستجابة لقول د. الملقي بأن الوظيفة معونة وطنية.

طالما الوظيفة كذلك، فلا بد لنا البدء بالوظيفة صاحبة الراتب الأعلى "معونة". أليس رئيس الوزراء كبير موظفي الدولة.