مريد البرغوثي يبوح بقوافيه الشعرية المطرزة بالتجربة في رحاب "العصرية"10-03-2018 03:01 AM
عمون - وسط حضور نوعي كبير وتفاعل واسع من شعراء ومثقفين، قرأ الشاعرالفلسطيني مريد البرعوثي مجموعة من قصائده القديمة والجديدة، في أمسية نظمتها "مؤسسة فلسطين الدولية" والمدارس العصرية في منتدى الأخيرة مساء أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان، قدمه فيها الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن بكلمة ترحيبية وصفه فيها بالشاعر الكبير الذي تسبقه قصائده إلى المتلقي، ولا يحتاج إلى من يقف بينه وبين جمهوره الذي يعرفه، لكنه – ككل شاعر كبيرة أيضا- لا يتوقف عن النمو، ولا تتوقف ملامحة عن التجدد والاختلاف والتكافل، وذلك ما يقتضي أحيانا بعض الوساطة والتوضيح الذي لا يعيق، مثلما وصفه بالممثل المتميز للأهل خلف النهر وفي الشتات الذي يمثل شعره اثراء نوعيا لمضمون الشعر العربي والمكتبة العربية عموما، والذي يحمل في قلبه روح الشباب والشعر والنضال، مثلما يحمل في برديه روح رفيقة عمره المرحومة الناشطة والباحثة والروائية رضوى عاشور، التي سكن في ذرات روحها الهم الفلسطيني وسكنته، وجسدت بشكل جلي اهتمامها بالقضية الفلسطينية على المستوى الأدبي والروائي كاحد البؤر الأساسية في حياتها، فحولت بيتها وطنا صغيرا لمريد وابنهما الشاعر المبدع تميم؛ بعد معايشتها لتجربته ومعاناته شخصيا وعائليا، وتابع د.أسعد أن البرغوثي منذ بداياته الأولى كان مختلفا، وكان يبحث في المعيش واليومي وفي كلام الناس ومفرداتهم وإيقاعات حياتهم عما يطعم به لغته وكتابته لينقذها من الاغتراب والتعالي والانفصال عن واقعه وموضوعاته، وظل طيلة ما يقرب من نصف قرن من الزمان حريصا على أن تحافظ قصيدته على رشاقتها وخفتها بقدر ما تحافظ على رصانتها والتزامها بمعيار جمالي صارم لا تتنازل عنه، وبموقف ثابت منحاز لا تتخلى فيه عن دورها في قراءة العالم ورغبتها في تحويره ومحاورته، مشيرا إلى أنه حينما يقرأ نصا جديدا للبرغوثي، يقوم بالبحث عن مذاقه الريفي، فالقصيدة عنده هي "حق المسك الذي اضاف الشاعر إليه ما قطره من روائح الريف الفلسطيني ونكهاته اللاذعة"، وهي ملأى بالدبكة والفخاخ ومفردات الطبيعة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة