الحكومة دائماً على حق، حتى عندما يبدو لنا أنها تسير في الاتجاه الخاطئ. على حق، حتى وإن هي "انجزت" كل الاخفاقات التي رأيناها.
الحراكات الحرة التي تغار على الوطن وقيادته لم تخرج إلا وأنها شعرت بضيق العيش وقلة الوظائف لها ولأبنائها.
متى سيكون لنا حكومة تخرج من رحم المعاناة، لتبدأ وعلى الفور بإصدار قرارات تخفف العبء عن المواطن "المسخم" وتبدأ بنفسها اولاً.
متى سيكون عندنا مسؤول يجوب المحافظات ليرى بعينه أثر القرارات التي تصدر من الدوار الرابع البعيدة كل البعد عن ما يواجهه يومياً من مصاعب وضنك.
متى ستقوم الحكومات بتنفيذ ما ينادي به جلالة الملك في ان يكون المسؤول قريب من نبض الشارع وان يتلمس احتياجاته.
مع هذا، الحكومة على حق .. دائما على حق. ألم تنجح في تحصيل الاموال، وخلقت الوظائف من خلال خطة التحفيز، وقامت بحماية الطبقة الوسطى والفقيرة من غلاء الاسعار ورفع الضرائب.
دعونا لا ندخل في التفاصيل. ففي التفاصيل تقبع الشياطين وسيخرج مسؤول يقول لنا بصوت عالٍ "الحق عليك يا مواطن".
ما أدرانا نحن "العامة" بالمزايا الضخمة التي "ترتكبها" الحكومة بحق الوطن والمواطن.
نحن لا نفعل شيئاً سوى محاولة "إعاقة" ما تقوم به من أعمال خلاقة لأجل اقتصاد وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
نقول للحكومة والمسؤول فيها، اذا لم تكن جزءًا من الحل فأنت جزء من المشكلة ولو أن الحكومة فعلاً على حق لتقبلها المواطن ووقف معها!