طقوس رجل يحتفل بيوم المرأة العالمي
08-03-2018 11:49 AM
عمون - لقمان إسكندر - لي في يوم المرأة العالمي طقوس، أحرص عليها كل عام.
فجرا يفيق بعضي، وأترك الآخر ينام. فقط أوقظه ليعدّ لي صحن بلاهتي اليومي. يعده وينام.
أما أنا فأتزيّن بالسذاجة. أهندم ثوب ضلالي، أتعطّر بالـسخف، ثم ارتدي قناعي، وانطلق ليوم جنايتي اليومية، لعلي اقترف بعضا من الأوزار.
كغيري احتفل بالمرأة العربية، هذا اليوم.
أمس. بعثت ببرقيات سريعة على الواتساب أبارك لامرأة ما في الغوطة. فحظرتني. غضبت من فجاجتها، فأرسلت الى سيدة القدس. كتبت لها: "كل عام وانت بخير"، فحظرتني هي الاخرى. فيمنت نحو اليمن. فيها امرأة مشغولة بالمجاعة. هل أرسل لها صورة طبق من البيض؟
عموما في العادة، أحاول في يوم المرأة العالمي أن استبعد المفردات المذكّرة.
لا استخدم كلمة "منزل" مثلا، وأنا أقول: اخرج من "الدار" نحو "أعمالي". لم أقل "منزلا" ولا "عملا". الاثنان ذكران يحظر استعمالهما في يوم "المرأة".
انزل الى سيارتي. اتذكر أنها مؤنثة مجازيا، أقف أمامها فخورا. أهمس لها: انت اليوم تحتفلين يا امرأة. فتزمّر اغتباطا. اركبها، فتزهزق فرحا. ابتسم ببلاهة وامضي فخورا كديك. انا احتفل مع سيارتي العزيزة بيوم المرأة العالمي.