الاحتلال يعتقل 15 الف فلسطينية منذ عام 1967
07-03-2018 10:11 AM
عمون- قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة، انه ومنذ العام 1967 سُجل ما يزيد عن 15 ألف حالة اعتقال في صفوف النساء الفلسطينيات.
واشار فراونة، في بيان صحفي، ان قوات الاحتلال صعدت من استهدافها للإناث، على اختلاف أعمارهن، خلال السنوات القليلة الماضية، ووسعت من حملاتها واعتقالاتها التعسفية واحتجازها العشوائي للفتيات والنساء، وقد اعتقلت منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين الاول عام 2015 نحو 445 فتاة وامرأة، بينهن قاصرات، فيما لا يزال يقبع في سجون الاحتلال قرابة 60 اسيرة بينهن أمهات ومريضات و10 قاصرات و8 جريحات موزعات على سجني هشارون والدامون، بالإضافة الى اصابة وجرح العشرات من الفتيات قبل اعتقالهن.
ولفت الى ان احدى الفتيات وتدعى "فاطمة طقاطقة" 15 عاما من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، قد استشهدت بعد اعتقالها جراء اصابتها بعدة أعيرة نارية في أذار 2017 وقد تم التنكيل بها وتركها تنزف، حيث رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنها رغم خطورة وضعها الصحي، وأبقتها قيد الاعتقال إلى أن استشهدت في مستشفى "شعاري تسيدك" في ايار 2017.
واكد فروانة، أن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقاله للرجال، فهي غالبا ما تُعتقل من البيت وبعد منتصف الليل، وتتعرض للضرب والإهانة والمعاملة القاسية وهي في طريقها للسجن، ومن ثم تتعرض في مراكز التوقيف للتعذيب الجسدي والنفسي، وكثير منهن يتعرضن للعزل الانفرادي، في زنازين ضيقة ومعتمة وقذرة، فضلا عن المحاكمات الجائرة وفرض الغرامات المالية الباهظة.
واوضح فروانة أن الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن للإهمال الطبي والتعمد في ايذائهن جسديا ونفسياً، وفي أحيان كثيرة تم احتجازهن بالقرب من أقسام سجينات إسرائيليات متهمات في جرائم قتل أو مخدرات وممارسة الدعارة، وقد اشتكين مرارا وتكرارا من ذلك، حيث يضطررن لسماع الشتائم البذيئة والصراخ المزعج والطّرق على الأبواب والنوافذ، وقد تعرضن كثيرا للاعتداءات اللفظية.
ودعا فروانة جميع المؤسسات التي تُعنى بالأسرى والأسيرات، والمؤسسات التي تُعنى بالمرأة الى ضرورة احتضان الأسيرات المحررات بعد خروجهن من السجن، وتوفير حاضنة وطنية واجتماعية وإنسانية واقتصادية، تكفل لهن توفير كل وسائل الدعم المعنوي والإرشاد النفسي والاندماج المجتمعي والتأهيل المهني والدعم المادي، بما يساعدهن على تجاوز محنة السجن وآثاره الجسدية والنفسية والاجتماعية. (بترا)