الخطة الخمسية للاقتصاد الصيني
د. سامي الرشيد
07-03-2018 02:42 AM
الخطة التي وضعها القادة الصينيون لبلادهم للخمس سنوات القادمة، سيكون لها تأثير كبير على الاسواق العالمية واقتصادها.
الصين ليس مجرد بلد كبير، انفتاح اسواقها، تطور اسواقها المالية، زيادة ثروة مواطنيها قد تكاملها لبقية العالم كما لم يحصل من ذي قبل.
ان النمو والتضخم والوظائف والاسواق المالية ستكون الصين ذات ارتباط وصلة بهم ويلاحظ ما يلي:
1-نمو الصين القوي خلال الخمس سنوات الماضية من حيث الانتاج المحلي الاجمالي يدل على تقدم صحي ملموس.
2-كانت مساهمة الصين في نمو الناتج المحلي الاجمالي العالمي
تساوي 15% في عام 2000و50percentageفي عام 2016.GDP
3-كان الدخل القومي الاجمالي للفرد في الصين كنسبة من دخل الفرد في الولايات المتحدة الامريكية 8% في عام 2000و28% في عام 2016.
4- اذا كان سقف الاسهم والاوراق المالية الامريكية 2تريليون دولار فكانت الصين تمتلك منهم 10% اي 200بليون دولار في عام 2002و90% أي 1,8تريليون دولار في عام 2016.
ملاحظة :( ماذا سيحصل للاقتصاد الامريكي اذا ما طلبت الصين اسهمها ؟ )
5-كان عدد مركبات الركاب الخاصة في الصين حوالي 5ملايين مركبة في عام 2000واصبح 125مليون مركبة في عام 2015.
حققت الصين معجزتها الاقتصادية بإطلاق العنان للأعمال الحرة في القطاع الخاص .
قام الرئيس الصيني مستر جينبنغ بالاستعداد لقوة موحدة داخل الحزب الشيوعي الصيني ،لدعم القطاع الخاص وتطويره مع العلم ان الدولة تدفع بالاتجاه المعاكس ،لكن المنطق يقول ان الدولة تعتمد على تقدم ونمو القطاع الخاص .
أما الشركات الحكومية العامة فهي أدوات لا غنى عنها ،لرعاية سياسية ومراقبة اجتماعية وسياسة اقتصادية .
ان اي تعفن مالي في القطاع العام له تأثيره على الاقتصاد ويضعف قبضة الحزب الشيوعي .
تمتلك الشركات الخاصة 70%من الاقتصاد ،لذا قررت دعم الشركات العامة وتقويتها لزيادة قوتها في السوق وتخفف من مديونيتها .
بالنسبة للمستثمرين فان طلباتهم واضحة ،يريدون زيادة اسعار المواد ،حيث الشركات العامة ليس لديها الكفاءة بشكل واضح وتخشى من ازمة ديون مالية عليها .
مع العلم ان ازمة الديون قد خفت في الربع الاخير من العام .
ستبقى البنوك تدعم المشاريع العامة المنتفخة ،أما الشركات العامة فانها تستفيد من القروض البنكية الميسرة حيث انها تقوم بانشاء المستشفيات والمدارس لدعم الشعب .
ان شركة البترول الوطنية الصينية هي واحدة من اهم ثلاث شركات نفطية في الصين ،وهم شركات عامة ،أسعارها تنظم ،لكن سيطرتها تسمح بابقاء يدها قوية نتيجة بيروقراطيتها .
معظم المشاريع المملوكة من الدولة والتي لها نفوذ أضعف تجد نفسها تحارب منافسين خاصين يتميزون بتصميم أكثر رشاقة ،فوق فطيرة متوسعة قليلا في السنين الاخيرة ،وهوامشها مجروفة في قطاعات كالحديد التي غمرت بالرأسمال الخاص خلال سني الطفرة .
كان العائد الكلي على الاصول للقطاع الصناعي بمعدل 6%في عام 2007ولكنه انخفض الان واصبح في حدود 3%.
هناك طريقتان لتسديد الديون ،اما ان تقوم الدولة بالتسديد عنهم او تقوم الشركات بنفسها بتسديد ذلك ،ويعتقد رئيس الوزراء الصيني بان الشركات الخاصة يمكن ان تساهم بذلك ،كما ان التزاوج بين شركات القطاع الخاص والشركات الحكومية مثل شركات الطاقة والفحم الحجري والحديد فان لها نتائج ايجابية على الاقتصاد .
بالنسبة لبعض المستثمرين فانهم يميلون قليلا باتجاه الدولة لابقاء بعض المبتكرين في القطاع التكنولوجي وبعض شركات الاستهلاك الخاص لتبقى مستمرة ولكن باقل من السابق .
أما الجبابرة من الشركات الحكومية الذين يستمتعون بامتيازات خاصة فانهم سيبقون أقوياء .
يزحف التنين الصيني عقاريا في القارة السمر اء،حيث عدد سكان كل منهما يزيد عن مليار نسمة .
لقد شيدت الصين 5 مدن في انجولا تبعد 30كم عن العاصمة لواندا
ومنها مدينة كيلامبا كياكسي على الطراز الصيني ،حيث ضخت الصين استثمارات مقدارها3،5مليار دولار على شكل مقايضة بالبترول الانجولي مقابل المساكن والبنية التحتية ،كما ضخت 5مليار دولار لانشاء محطات توليد كهرباء وشبكات طرق ومحطات تنقية مياه وغيرها .
في المغرب تم انشاء مدينة بسعة 100الف نسمة وكلفة 10مليارات دولار بتمويل صيني وفي مصر ستقوم الصين ببناء العاصمة الجديدة التي ستقدر تكاليفها بحوالي 45مليار دولار.
ان 35%من اجمالي الاستثمارات الخارجية الصينية للبناء تذهب لأفريقيا .
تجني الصين فوائد جمة من هذه الاستثمارات ،فهي تسند أعمالا ضخمة لشركاتها التي كادت تسقط نتيجة الركود ،اضافة لبيع فائض لا محدود من الحديد والاسمنت فضلا عن التواجد بشروطها في دول محورية يما يخدم مصالحها السياسية والاقتصادية في مواجهة القوى الاستعمارية الغربية التي استوطنت افريقيا واستغلت ثرواتها لعقود كما يحصل في كثير من دول العالم الثالث .
هذا وقد اكتشف باحثون صينيون بطارية تعمل في درجة حرارة 70 تحت الصفر ،وهي من مكونات عضوية ويمكنها ان تساعد في تطوير تقنيات لتوليد الطاقة في الفضاء الخارجي او المناطق القطبية ,رغم ان بطاريات الليثيوم يمكنها ان تعمل في درجة حرارة منخفضة ولكن 50%منها يعمل حتى 20درجة مئوية تحت الصفر.
قال مستر دنغ كسيا وينج ( كبير)- ويعتبر ( جد )- الاقتصاد الصيني :انه من المقبول ان نترك بعض الاشخاص يغتنون اولا ،فالشعب الان أغنى بكثير من الثلاثين سنة الماضية ،والان دور الدولة لتعود وتغنى من جديد .
يبلغ عدد سكان الصين 1،3مليار نسمه ودخلها الاجمالي القومي 9،5تريليون دولار اما الولايات المتحدة فعدد سكانها 320مليون نسمه ودخلها القومي 18تريليون دولار
أما في مصر بعد اكتشاف حقل ظهر للغار وهو حقل عملاق وهو يحتوي على احتياطيات للغاز تقدر بواقع 30 تريليون قدم مكعب ويمكنها ان تنتج 700 قدم مكعب من الغاز يوميا ابتداء من شهر مايو القادم ويصل الى مليار قدم مكعب في نهاية 2018م ويزيد الى 3مليار قدم مكعب في 2019م هذا يكفي الحاجة المحلية ويزيد للتصدير.
استغرب لماذا وقعت مصر مع اسرائيل لاستيراد الغار لمدة 15سنة بكلفة 15بليون دولار !!!!
اما الدول العربية ومجموعها 22دولة فعدد سكانها 370مليون نسمه ودخلهم الاجمالي السنوي 2،8تريليون دولار
مجموع عدد سكان العالم 7ونصف مليار نسمة ودخل العالم الكلي 77تريليون دولار
قالت ميراكل في القمة الحكومية بدبي:
الهند والصين لديهم اكثر من 150 رب و800 عقيدة مختلفة ويعيشون بسلام مع بعض ،بينما المسلمون لديهم رب واحد ونبي واحد وكتاب واحد ،لكن شوارعهم تلونت باللون الاحمر من دمائهم
القاتل يصرخ الله اكبر والمقتول يصرخ الله اكبر.
بينما يذكر التاريخ ان امرأة مسلمة أسرها الروم فصاحت وامعتصماه!!! فحرك لها الخليفة العباسي المعتصم جيشا وانقذها وفتح عمورية.
تصيح الطفلة عهد التميمي لانقاذها من براثن الصهيونية،وهناك 400مليون عربي ومليار ونصف مسلم ولا حياة لمن تنادي ،ولم يقرأ الصهاينة التاريخ كيف كان الامويون العرب يعاملون اليهود في الاندلس باعطائهم الحرية الدينية والمساواة والعدالة الاجتماعية
اذا عدنا لقوانين الطبيعة نجد ان لا شيء في الطبيعة يعيش لنفسه ،النهر لا يشرب ماءه، والاشجار لا تأكل ثمارها ،والشمس لا تشرق لذاتها ،والزهرة لا تعبق لنفسها ،فلنعش لبعضنا ،هذا هو قانون الطبيعة ،فكونوا عونا لبعض ،ولا تكونوا سببا لتعاسة بعضكم البعض
هل هذه الارقام والمعلومات يمكن ان تعني شيئا للقارئ والمتابع وتفيدنا جميعا ؟
هل نحن في عالمنا العربي ممكن ان نستفيد من الصين ومن خططها او من الدول المتقدمة لنعمل لصالح شعوبنا ولا نستبدل مستعمر بمستعمر آخر ونبني اوطاننا ونطورها ضمن امكانياتنا الهائلة؟
dr.sami.alrashid@gmail.com