ظاهرة العنف وانتشار الجريمة
علي القيسي
04-03-2018 04:44 PM
هذا العنف اصبح ظاهرة مقلقة في مجتمعنا، اشكال العنف كثيرة ،عنف الشارع، عنف البيت، عنف المدرسة، عنف المواقع الالكترونية والفيس بوك، وغياب لغة التفاهم والحوار، هذا كله يسمى عنفا.
نحن في الاردن نواجه هذا العنف بدرجة متقدمة ، واهم هذه الانواع ايضا عنف العصابات التي باتت منظمة، نعم ثمة عصابات منظمة تسيطر على الكثير من البلدان والحارات والشوارع، تسرق تقتل تسطو هذه العصابات وقد شاهدنا في الاسابيع الماضية عمليات سطو مسلح للبنوك ومحطات الوقود والبيوت والمركبات، اضحى المواطن المحترم يخشى على نفسه وعلى بيته وعلى عمله من هذه الظاهرة.
ومما يزيد الطين بلة ان الاشخاص اصحاب الأسبقيات هم الذين يمارسون السطو والجريمة والعنف، يخرجون من السجون ثم يعودون فالأمر عندهم بات سيان، لا يهمهم العودة الى السجن بعد ارتكاب جريمة ما، هؤلاء هم الخطر على المجتمع، يمارسون جرائمهم تحت نشوة الخمور والمخدرات وهذا الامر خطير جدا.
انا لا ارمي الكرة في مرمى الحكومة واجهزة الامن ابدا فالنشامى لم يقصروا في مكافحة العنف والشغب والجريمة، هناك المجتمع عليه مسؤولية كبيرة ينبغي تحملها ومساعدة رجال الامن وذلك بإبلاغ الاجهزة المعنية عن اوكار المجرمين وبيوتهم والاشخاص الذين يتسترون عليهم، هناك اخبار تقول ان المجتمع يساعد المنحرفين وارباب السوابق وذلك بالتوسط لهم واخراجهم من السجون بكفالات صورية ومن هؤلاء الاشخاص المرموقين واصحاب السلطة نواب واعيان ووزراء وشيوخ عشائر هؤلاء الذين يساعدون من انتشار ظاهرة الجريمة والعنف.
وفي الختام علينا الانتباه الى ابنائنا ومراقبتهم جيدا وتربية الصغار تربية جيدة وتحذيرهم من الاختلاط برفاق السوء وهم كثر في المجتمع، وهناك ايضا مشكلة الفقر والبطالة وهذه المشكلة المزدوجة ربما تكون سببا جوهريا في زيادة الجريمة.