عمون- أفادت مصادر في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لوسائل إعلام محلية، مساء السبت، أن الخلافات داخل الائتلاف "ستعجل" من إجراء انتخابات مبكرة.

ونقلت القناة العبرية الثانية (غير حكومية) عن تلك المصادر التي لم تسمها، قولها إن "الاعتقاد السائد داخل الائتلاف والاحتمالات تشير أن الانتخابات ستجري في يونيو/ حزيران المقبل من العام الجاري بشكل مبكر".

وأشارت المصادر أن حزب "يهدوت هتوراة" (متشدد) وأحزاب دينية أخرى، ترفض الموافقة على الموازنة العامة داخل الائتلاف الحكومي للعام 2019 دون مصادقة الكنيست (البرلمان) على قانون يمنع تجنيد المتدينين اليهود.

ومنذ العام 2014 يحتج المتدينون اليهود على إقرار الكنيست، قانونا يتيح زيادة عدد المجندين منهم والذين كانوا يستفيدون من إعفاءات بحجة التفرغ للدراسة في المدارس الدينية.

ومن المفترض أن تتم المصادقة على مشروع موازنة العام 2019، في غضون أسبوعين.

من جهته، هدد وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، موشيه كحلون، أمس، بالانسحاب من الحكومة والتسبب في تفكيك الائتلاف، ما لم تتم المصادقة على الموازنة العامة في وقتها المحدد.

وتنتهي ولاية الحكومة الحالية نهاية العام 2019.

وقالت القناة الثانية إن هذه الخلافات تأتي في وقت سيء لرئيس الوزراء، بنيامين لنتنياهو الذي يتم التحقيق معه في قضايا فساد جديدة، ما قد يدفعه لاتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة.

وأمس استجوبت الشرطة الإسرائيلية نتنياهو في قضية فساد جديدة تعرف باسم "قضية بيزك" أو "الملف 4000".

وسبق للشرطة الإسرائيلية أن أوصت في فبراير/شباط الماضي المستشار القانوني للحكومة افيخاي ماندلبليت بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشوة والخداع وخيانة الثقة في ملفي فساد.

الملفان يتعلقان بالحصول على منافع من رجال أعمال، وعقد محادثات مع ناشر "يديعوت" ارنون موزيس للحصول على تغطية إيجابية مقابل الحد من توزيع صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة. (الاناضول)