ميسرة ملص خطر على "بيضاء" نقابة المهندسين
03-03-2018 06:25 PM
عمون - صفعة أن يصف أحد النقابيين المناصرين للقائمة البيضاء طروحات الناشط النقابي المهندس ميسرة ملص بأنها خطرة خاصة مع فوز القائمة (حققت ٨٣% من عدد مقاعد مجالس الشعب).
الرجل - أعني ميسرة - لم يترك ركنا الا وطبّل فيه للقائمة البيضاء. إن المتتبع لصفحته على الفيسبوك يجد ملص وقد أجهد نفسه بدعوة "مريديه" لانتخاب "البيضاء". والحق أن للرجل منطق يُسمع.
لكن عند أول دعوة لن تعجب صدر قائمته، سيرفعون في وجهه البطاقة الحمراء.
لم يقل له أحد من القائمة البيضاء أنه صبأ. لم يخرجوه من ملة الهندسة، لكن.
يتمسك الاخوان المسلمون بنقابة المهندسين بصفتها القلعة الام المتبقية لهم، بعد أن سحبت منهم ضمن اذرع وأدوات رسمية عدة قلاع وضياع.
لن ترضى عنهم الدولة حتى ولو استقاموا على طريقتها. هم يدركون هذا. ويسيسون أمرهم بحرفية الا في انتخابات نقابة المهندسين. ما زالوا يخطون بها بمناخات ما قبل الربيع العربي.
ما كاد أن يخرج ملص من ملة "بيضاء الهندسة" دعوته لمشاركتها "الاخر" في الحكم.
يقول لهم: "الا نقول... بان الحكم المطلق مفسدة مطلقة".
يدرك ملص الصندوق الذي وضع أصبعه فيه، لهذا بدأ منشوره بالقول: قد يفهم ما اقوله بالنسبة لمناصري القائمه البيضاء سباحة عكس التيار او حسب ما اشار احد النقابيين المعروفين من المنتسبين للقائمة يوم امس بان طروحات ميسرة خطرة خاصة في ظل الفوز الكبير للقائمة".
مع ذلك يصر ملص أن يسأل: هل سنبقى "نحكم" لوحدنا او بالمشاركة مع التشكيل الذي نمن به على الاخر فيدخل معنا ملحق وليس شريك.
ما يتحدث عنه ملص رؤية استراتيجية تكاد تكون خطة التفافية على ما يحاك للقائمة البيضاء في النقابات، لهذا يستدرك قوله: "أنا اعرف لا يوجد مبرر ذاتي واحد لقائمة "مسيطرة" ان تتنازل عن سيطرتها، ولكن هل تعتقدون ان الحال سيبقى على ذلك مع "زحف" القائمة الاخرى نحونا.
يسأل أيضا، "ألم نقرأ نتائجنا بالكيماوي والعمارة، بل في المدني، لو لم يكن هناك انقسام بين نمو والخضراء". يقصد القائمة المنافسة للقائمة البيضاء.
طبعا - هنا يكاد ملص يهمس لنفسه - هناك مشكلة كبيرة بان القائمة البيضاء لن تقبل بالنسبية التي ستقلص من وجودها بالمهندسين من دون ان تطبق النسبية في بقية النقابات التي لا تشارك بقيادتها. كما لا يقبل ملص نقابي ان تفرض الحكومة قانونا موحدا على النقابات لفرض النسبية.
هنا يستشهد الناشط النقابي بما وصفها "المحاولة البائسة لاحد وزراء الداخلية السابقين عام ٢٠٠٥م.
للباحثين عن الحل عند جهينة الجواب. يقول ملص: "الحل أن تجتمع قيادات القوى في كل النقابات لمعالجة كلية لذلك.