إسرائيل وراء الجدران .. لكن. إلى متى .. ؟!
عودة عودة
03-03-2018 02:07 AM
في الاخبار أعلن وزير الامن الاسرائيلي أفيغادور ليبرمان عزم اسرائيل بناء جدار بارتفاع 15 مترا على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية..
. مجلس الدفاع اللبناني اعتبرهذا الجدار اعتداء على لبنان الارض والشعب وخرق لقرار مجلس الامن1701 وانه سيتصدى له وبكل قوته..
قبل حوالي ستة عشر عاما وبالتحديد في 16 حزيران 2002 أقام شاؤل موفاز قائد الجيش الاسرائيلي جدار الفصل العنصري (تسميه اسرائيل الجدار العازل ! ) ولأهداف كثيرة اولها (اهداف امنية كما تسميها اسرائيل ) أي وقف العمليات الفدائية الفلسطينية في اراضي 1948..وثانيها قضم اوسع مساحة من اراضي الضفة الفلسطينية المحتلة 1967 واهداف اخرى..
ولاقى اعلان بناء جدار الفصل العنصري الاسرائيلي وبطول 350كيلومترا وبارتفاع ثلاثة أمتار ونصف رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا وحتى كتابتي لهذه السطور، لانه اقيم على اراض فلسطينية محتلة العام 1967...ومخالف لقراري مجلس الامن 242 و338 اللذان يؤكدان على الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة :الضفة الفلسطينية وهضبة الجولان وسيناء...
ورافق انشاء هذا الجدارالعنصري الاسرائيلي بناء اسوار شائكة مكهربة وبوابات اكترونية لا تفتح الا في اوقات قليلة ومحددة اضافة الى دوريات محمولة وراجلة وعلى مدار الساعة.واجراءات اخرى غير معلنة...!
وولد بعد هذا الجدار جدراسرائيلية أخرى كلفت اكثر من ملياري دولار على الحدود السورية وقطاع غزة وآخرها على الحدود الاردنية الجنوبية في وادي عربة...
وعلى الرغم من تكاثر هذه الجدرالعنصرية الاسرائيلية لم تمنع الفلسطينيين من خرقها و اعتلائها بالسلالم للذهاب لفلاحة اراضيهم والعمل في مكاتبهم والدراسة في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم ناهيك عن الكتابات والصور الساخرة التي تهزأ من اسرائيل ومن جيشها الذي قام ببنائها وشارك الفلسطينيين في السخرية من هذا الجدار العنصري.. فنانون وكتاب عرب واصدقاء من جميع انحاء العالم كما لم يمنع هذا الجدار من قيام الفلسطينيين ببث الرعب في قلوب الاسرائيليين وعلى مدارالساعة. وفي عقر دار العدو الاسرائيلي وكبرى مدنه تل أبيب...
ويذكر نا هذا الجدار العنصري الاسرائيلي بجدار برلين بين الالمانيتين الغربية والشرقية الذي صمم الالمان جميعهم في نهاية الثمانينات على هدمه وبكل ما تصل اليه ايديهم من المطارق والفؤوس وغيرها ومن الجانبين وسقط منهم قتلى وجرحى ومعتقلون..وقد تأكد انه لا يمكن تقسيم اي وطن الشعب اي شعب في هذه الدنيا مهما طال الزمن او قصر....!
كل هذه الجدر والسجون والمعتقلات الاسرائيلية وتشبثها بالاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وادارتها الظهر لجميع القرارات الدولية لكن الى متى..؟!
كل هذا القهر للفلسطينيين يؤهل اسرائيل مجددا لتكون دولة عنصرية وكما حدث العام 1974 وبقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة اعلى سلطة اممية...!
Odehodeh1967@gmail.com
الرأي