رعايه السلبية والاحباط عبر اثير اذاعاتنا
المحامي اسامة البيطار
02-03-2018 04:42 PM
كل يوم صباحا اتوجه لعملي بعد ان أكون قد حمدت الله على الصحه والعافيه وإنني لا ازال حيّا ، مع انني غالبا ما اصحى مبتسما الا انني اصل لمكتبي متجهما مكتئبا ... كنت اعتقد ان هذه هي شخصيتي الانفصاليه الانفصاميه لسنوات الا انني وبعد البحث والتحري عرفت السبب انه ليس انا ؟ انه برعاية الشركات الكبرى ! والمذيع المؤذي وما يبثه وتسمعه من احباط وسلبيه وبث الكراهيه بعض الأحيان عبر اثير اذاعاتنا المتخمه بالمذيعين منهم المحترف وأكثرهن مقلدات للاحتراف بفشل:
شوارع مغلقه بسبب الحفريات ، حنفيات مسكره ، صرف صحي ، مدرسه بلا مدرسين ، اولاد يأكلون الكيك من الزباله ، وزراء لا يردون على التلفون ،نائب يشتم الحكومه ، مذيع يوبخ امين عام الوزاره ، مواصفات الغذاء فاسد ، انتحار شاب، محاوله انتحار جماعي ، بطاله وعطاله ، جره غاز غير مطابقه ، هوشه المدينه الرياضيهً اسبابها ومسبباتها ، حريق بمصنع سببه سيجارة ، إتاوات في الحارات ، ضرب مدرس ، مدرس يضرب طالب ، اعتداء على مستثمر صيني بالقنوه، سطو مسلح على بنك ...لا شك ان غايتهم اي المذيعين نبيله وهي الشفافيه ووضع المسؤؤل امام المواطن وتعريته ووضع المواطن المسكين كل صباح في صوره ما يجري في وطنه ولكنها سببت عبر سنوات وسنوات احتقارا للمؤسسة العامه وهيبه الدوله ، شكلت اطارا غير صحي في تخويف الموظف العام وإذلاله بدء من رئيس الحكومه آلى اصغر مراسل !
بعدين المذيع او المذيعه
يقول الاْردن احلى وطن ....وفاصل ونواصل برعاية شركه ..... أحسن شركه لرعاية الخرفان .
تصل لعملك عبر نصف ساعه من القياده مهموم مكتئب حزين وإذا صادفك جارك لا تصبح عليه لانك غرقت بالمستقبل الكئيب الذي بثته لك اذاعه تلو اذاعه وكلها سمات البدن وتأنيب الضمير والشعور بالغربه .راقب المشهد من خلال المواصلات الجماعيه اليوميه التي تقل عشرات الألاف من الموظفين والمراجعين كيف يصلون صباحا لأعمالهم ... كآبة واحباط برعاية شركه xxx
أقول للإذاعات والاعلاميين والقائمين عليها اتقوا الله فينا او خففوا سلبيات وانشروا الإيجابية خاصه بالصباح والله إنكم احدى أهم أسباب التجهم الصباحي والعنف الشوارعي وانتم لا تشعرون ... أنتم سببا بارتجاف الاداره وخوفها من اتخاذ القرارات خشيه اتهامها بالفساد . وعلى حساب وبرعاية .... الشركه xxxxx. اتساءل هل من دور لهيئة الاعلام المرئي والمسموع ليس بالرقابه ولكن بالتدريب الاحترافي للمذيعين والمذيعات ، لان التوجيه الوطني ضروره وليست ترفا في هذه الحاله استغاثه لعلها تجد لها ردا .