حزب الاصلاح يطالب بحكومة تكنوقراط
28-02-2018 04:09 PM
عمون - قال حزب الاصلاح إن الأردن يتعرض لمؤامرة إقليمية ودولية ممنهجة تبعا لمواقفه السياسية الواضحة تجاه القضية الفلسطينية وبالأخص رفضه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني العدو الأزلي للامة العربية.
وطالب الحزب في بيان له اليوم الاربعاء وصلت عمون نسخة منه، جلالة الملك بتشكيل حكومة ذات صبغة تكنوقراطية، بعيدا عن المحاصصة، وبعدد أقل من الوزراء، لتكون عونا له في قيادة الأردن للوصول إلى بر الامان.
وتاليا نص البيان:
بيان حزب الاصلاح
في الوقت الذي نستشعر به أن أردننا العزيز الغالي يتعرض فيه لمؤامرة إقليمية ودولية ممنهجة تبعا لمواقفه السياسية الواضحة تجاه القضية الفلسطينية وبالأخص رفضه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني العدو الأزلي لأمتنا العربية، مخالفا في ذلك مختلف القرارات والقوانين الدولية المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى تنكر بعض الأشقاء العرب لدور الأردن التاريخي تجاه فلسطين واهل فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، عدا عن الموقف غير الواضح للولايات المتحدة الأمريكية غير الواضح تجاه الأردن، الأمر الذي اظهر استياء عاما من مواقف الدول الشقيقة والصديقة الداعمة للقرار، في أوساط الرأي العام الأردني. وفي ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يواجهها الأردن ويتم محاصرته وتجويعه وتضييق الخناق عليه لفرض قرارات غير واضحة تؤثر سلبا على مستقبل الأردن والأردنيين، قامت الحكومة بحزمة من القرارات التعسفية والمجحفة بحق المواطنين على اختلاف طبقاتهم، وبالأخص الطبقة الوسطى (ان وجدت) التي بدأت بالانحسار ، وذلك برفع الأسعار لعدد كبير من السلع الأساسية دفعة واحدة، وعلى رأسها رغيف الخبز، وذلك بوجود مجلس نواب ضعيف، وكتل نيابية هلامية، ساهمت في إقرار الموازنة دون مراعاة للآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي تنجم عن صدور تلك القرارات الظالمة.
ان حزب الإصلاح ومن منطلق المنهج والرؤيا التي أسس عليها وامن بها، ومن حرصه على امن الوطن وسلامته ولحمته الوطنية والسلم الاجتماعي للوقوف في وجه الطامعين، فإن هذا الحزب الذي يعمل الى خير البلاد وتامين مستقبلها الأفضل، يأمل من جلالة الملك القائد، بتكليف شخصية أردنية وطنية مشهود لها بالنزاهة والحكمة والخبرة والحنكة السياسية لتكون عونا لجلالته في قيادة الأردن للوصول إلى بر الامان، وان يأمر بتشكيل حكومة ذات صبغة تكنوقراطية، بعيدا عن المحاصصة والجهوية، وبعدد أقل من الوزراء، لا سيما وان اثبت التعديل الوزاري الأخير باعتماد المحاصصة والجهوية التي لا تلبي رغبات جميع الأردنيين، لا بل انها تؤدي الى إضعاف الحركات السلمية في الأردن.
ويطالب الحزب في السياق نفسه تعزيز دور السفارات الأردنية في الخارج في تسويق الأردن اقتصاديا وسياحيا وخاصة في مجالي السياحة العلاجية والتعليم العالي، وتكليف السفراء المعتمدين للقيام بدورهم في توقيع الاتفاقيات والبروتوكولات نيابة عن الحكومة. كما ويؤكد حزبنا على ما وجه به جلالة الملك لتخفيض عدد النواب إلى 80 نائبا، كما ويطالب بدور فعال لمجلس الأعيان، ومحاسبة الفاسدين ماليا من الذين ثبت تورطهم في قضايا الفساد المالي والاعتداء على المال العام، وإجبارهم على إعادة الأموال التي أخذت بدون وجه حق إلى خزينة الدولة.
وتشديد الضوابط وإعادة النظر في التعليمات التي تسهل الاعتداء على المال العام واستغلال المنصب الوظيفي خاصة المؤسسات التي يحكمها قانون خاص. و يطالب حزب الاصلاح بالتأكيد على ما جاء في الدستور الأردني من إطلاق الحريات العامة وحرية التعبير عن الرأي والرأي الآخر بكل شفافية، وتشجيع دور الإعلام الحر بكل مهنية واقتدار لخدمة المصلحة العامة الوطنية، ومطالبة الإعلام الوطني بإبراز وإعطاء دور للأحزاب في الإعلام الرسمي الأردني، وتعديل قانون الانتخاب لمجلس النواب، بحيث يشترط ان يكون المترشح حزبيا، كما يطالب الحزب السماح للأحزاب بممارسة نشاطاتها داخل الجامعات لنشر برامجها ومبادئها في صفوف الشباب .وكذلك إدخال ثقافة العمل الحزبي العام وثقافة الحوار واحترام الرأي الآخر في النشاطات اللامنهجية في المدارس، مما يعزز الانتماء للوطن والمحافظة على منجزاته.
وفي الوقت الذي تزداد فيه هجمة السلطات الاحتلال على الأماكن المقدسة والأوقاف الإسلامية والمسيحية وردا على هذا الاعتداء قرر رؤساء الكنائس إغلاق كنيسة القيامة احتجاجا على نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة أراضي وأوقاف كنائس القدس ووضع الضرائب على الممتلكات الكنسية في فلسطين المحتلة بهدف الاستيلاء عليها والذي يعتبر اعتداء على الأرض والشعب والهوية نطالب الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ ونقل ملكية الأوقاف إلى دولة الاحتلال. ونحن في حزب الإصلاح نثمن ونقدر عاليا مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني وموقفه المشرف ورفضه رفضا قاطعا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ومن خلفه الأردنيون والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة. حمى الله الأردن تحت ظل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم