دبكات شعبية وعروض متنوعة في أسبوع التراث الأردني
26-02-2018 03:59 PM
عمون- انطلقت أول من أمس الأحد فعاليات أسبوع التراث الأردني، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، حيث يستضيف في كل شهر بلداً عربياً، أو بلداً أجنبياً ، تحت شعار: تراث العالم في الشارقة، لعرض ملامح من عناصر ومكونات تراثه، وتستمر فعاليات أسبوع التراث الأردني خمسة أيام لتنقل محبي وعشاق التراث وزوار المعهد والباحثين في رحلة عبر تاريخ وجغرافية وتراث الأردن من خلال تشكيلة من الفعاليات التي تتوزع بين دبكات شعبية وعروض أزياء ومعرض صور وفنون شعبية وموسيقا، وغيرها من ألوان التراث الأردني العريق.
وافتتح فعاليات الأسبوع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وسعادة القنصل الأردني العام في الدولة، الدكتور سائد الردايدة، بحضور رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، الأستاذ الدكتور محمد الشناق، والدكتور أحمد الشياب، عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الأردنية، وعدد من الباحثين والمختصين وعشاق التراث، والقنصل العراقي العام في الدولة، الدكتور حسين العزاوي، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام في الدولة، وزوار من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى الجالية الأردنية التي جاءت من مختلف إمارات الدولة.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:"مع أسبوع التراث الأردني نغوص في أعماق التاريخ، وننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والثقافة، ما يشكل زاداً لنا جميعاً، ونعيش أجواء من البهجة مع الأشقاء الأردنيين على مدار خمسة أيام، مع لوحات فنية طربية وتراثية ومحاضرات وندوات وعروض شعبية وفعاليات ستكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن التراث الأردني الغني المتنوع".
وتابع الدكتور المسلم: لدى الأشقاء الأردنيين تراث غني ومتنوع، جذوره ضاربة في عمق التاريخ، ما زال الجميع ينهل منه بكل شغف، وتشكل الفعاليات فرصة يتعرف خلالها الجمهور وعشاق التراث على مختلف مكونات التراث الأردني من خلال تشكيلة غنية ومميزة من الفعاليات، حيث الفنون الشعبية والموسيقا والطرب الأصيل، وفنون تراثية متنوعة ومأكولات شعبية، وأزياء تعكس جمالاً فائقاً وألواناً زاهية ودقة في الصنع، التي يقدمها الوفد لتشكل لوحة كاملة عن تراث الأردن، والغوص في أعماق التاريخ والتعرف على الحضارات التي تعاقبت على الأردن، ما زالت آثارها باقية تدل عليها".
وأكد الدكتور المسلم، أن برنامج أسابيع التراث العالمي جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله.
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور سائد الردايدة، القنصل الأردني العام في الدولة:"إن التسامح والمحبة بين القيادة والشعب في دولة الإمارات، وكذلك والمقيمين كافة، عنوان عريض وحاضر بوضوح، وإن إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تبهرنا دوماً بهذا الاهتمام بالثقافة والتراث، خصوصاً التراث العربي والثقافة العربية، والإيمان والقناعة المطلقة بأن التراث والحضارة هي المستقبل لنا ولأبنائنا".
وتابع الدكتور الردايدة:"كما أننا في القنصلية نحرص على المشاركة ودعم كل النشاطات والثقافات المتصلة ببلدنا، بما يشكل فرصة للتعرف على ثقافة وتراث وحضارة وطننا، ونحن لسنا غرباء عن بعضنا، بل امتداد لبعضنا جميعاً، وأتوجه بالشكر الجزيل لمعهد الشارقة للتراث الذي ينظم الكثير من الفعاليات والأنشطة في عالم التراث".
وبدوره، قال الأستاذ الدكتور محمد الشناق، رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين:"نتقدم بالشكر والتقدير لمعهد الشارقة للتراث، ورئيسه سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، فما بيننا من تقاطعات ومشتركات في التراث والعادات والتقاليد جلي وواضح، ويبنى عليه، ونحرص على أن نقدم تشكيلة من ألوان وأنماط التراث الأردني، بما يليق بالأردن ومكانته وسمعته، وبما يعكس حرص جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين على تقديم التراث الأردني بشكل جيد".
وتابع الدكتور الشناق:"نرغب في جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، في خلق وتعزيز علاقات عملية وميدانية وأكاديمية مع معهد الشارقة للتراث الذي يحتل مكانة متقدمة في مختلف موضوعات التراث، ويتميز بدور كبير في سبيل حفظ التراث، وحقق نجاحات في هذا الصدد على أكثر من مستوى، كما أن وجودنا في المعهد يعني لنا الكثير، حيث نلتقي مع رؤية ورسالة وتوجهات المعهد في مختلف المحطات والعناوين المتعلقة بالتراث عموماً والتراث الثقافي خصوصاً، سواء على صعيد العمل الميداني والأنشطة التراثية أو على الصعيد المعرفي والبحثي، ما يؤشر إلى أهمية التنسيق والتعاون الآن وهنا ولاحقاً في كثير من المشتركات".
ولفت إلى أن جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، هي جمعية علمية متخصصة في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا)، تضم في عضويتها جميع الخريجين الأردنيين من جميع الفروع العلمية للأنثروبولوجيا، من الجامعات الأردنية وغير الأردنية، حيث أخذت على عاقتها تنفيذ ما تقدم به معهد الشارقة للتراث مشكوراً، وتعتبر هذه المشاركة واحدة من المحطات المهمة في مشوارها العلمي والميداني والبحثي، ويضاف إلى رصيدها الذي تجاوز 20 سنة من العمل، ولذلك نحرص على إنجاح البرنامج من موقعنا، طوال الأيام الخمسة التي نتمنى أن تلقى تفاعلاً من طرفكم، وتقدم لكم ما يشكل إضافة نوعية مفيدة، من معرفة ومشاهدة لفعاليات وأنشطة من تلك التشكيلة الغنية والمتنوعة من التراث الأردني بمختلف عناصره ومكوناته.