الاصلاح النيابية: المجتمع الدولي شريك في حصار غزة
26-02-2018 03:06 PM
عمون - قالت كتلة الاصلاح النيابية إن المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وهيئاته شريك في الحصار على قطاع غزة عبر قصوره عن القيام بواجباته لرفع الحصار عن غزة وأهلها، وشريك في الحصار عبر قصوره عن أداء واجباته في إعمار غزة وإيصال الغذاء والدواء والوقود لها.
واضافت الكتلة في بيان لها اليوم الاحد وصلت عمون نسخة منه ان غزة هاشم تعيش حصارا خانقا منذ العام 2006، حصار يخالف الشرائع السماوية، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وكل المبادئ او القيم الإنسانية.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن كتلة الإصلاح النيابية حول الأوضاع الإنسانية التي يمر بها أهالي قطاع غزة المحاصر ...
بسم الله الرحمن الرحيم
تعيش غزة هاشم حصارا خانقا منذ العام 2006 ، حصار يخالف الشرائع السماوية ،والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، وكل المبادئ او القيم الإنسانية ، حصار يقف فيه الجار والقريب مع العدو الصهيوني على رأس من يقتلون حلم المواطنين في غزة بنيل حقوقهم الإنسانية المشروعة ، حتى بات العلاج يستجدى ، والوقود وسيلة ضغط للتنازل عن مشروع المقاومة ، مشروع الكرامة والشرف ، وبات المرضى محتجزون يعانون خطر الموت على حدود عربية لأجل العلاج ، في مشهد يندى له جبين كل حر .
إن استمرار هذا الحصار رغم كل التفاهمات والتوافقات الفلسطينية الداخلية إنما هو تعزيز لسياسة الاحتلال الصهيوني ، القائمة على التجويع والإفقار لتركيع الشعب الفلسطيني كي يرضخ لحلول التسوية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .
إن المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وهيئاته شريك في هذا الحصار عبر قصوره عن القيام بواجباته لرفع الحصار عن غزة وأهلها ، وشريك في الحصار عبر قصوره عن أداء واجباته في إعمار غزة وإيصال الغذاء والدواء والوقود لها ، فضلا عن أن مؤسسات المجتمع الدولي وهيئاته وقفت عاجزة عن وقف آلة الحرب الصهيونية التي قتلت أهل غزة في عدة حروب وما زالت .
إن ما يجري في غزة دليل على ازدواجية المعايير لدى العالم عندما يتعلق الأمر بالحقوق العربية ، أو الجرائم الصهيونية ضد أهلنا في فلسطين، وعلى السلبية المتعمدة في التعامل مع قضايا الشعوب العربية والإسلامية وحقوقها الإنسانية .
إننا في هذه اللحظة أمام تحديات جسام تهدد القضية الفلسطينية برمتها بالتصفية على رأسها ما يجري في القدس والأقصى ، وأمام مشاريع تقسيم تستهدف المنطقة العربية بأكملها ، وهذا الموقف يستدعي من كل فرد ومن كل نظام عربي وإسلامي أن يقف على قدر المسؤولية في هذه المرحلة التاريخية والخطرة من حياة أمتنا ، وإننا في الأردن مدعوون لأخذ دورنا المتقدم والرائد في دعم أهلنا في غزة والتخفيف من معاناتهم ورفع الحصار عنهم .
إننا مدعوون كشعوب عربية وإسلامية أن نقوم بواجبنا في إغاثة أهل غزة ورفع الظلم عنهم ودعمهم ، فهم طليعة الأمة في التصدي للعدوان البربري الصهيوني الذي يستهدف الجميع، وهم يخوضون نيابة عنا جميعا معركة مصيرية ترسم وجه المنطقة المقبل .
نسأل الله لغزة وأهلها فرجا قريبا ونصرا مجيدا
كتلة الإصلاح النيابية
المكتب الإعلامي
عمان / الأردن 26/2/2018م