السلط تحشد في ندوة ذاكرة ابنائها عن القدس
26-02-2018 12:17 PM
عمون - حشدت السلط امس الاثنين، ذاكرتها عن القدس عبر الزمن، وعرضت في ندوة نظمها مركز الحرية للتنمية وحقوق الانسان، لعلاقتها التاريخية العميقة مع المدينة المقدسة، وتطرق المتحدثون فيها الى تبعات قرار الرئيس الاميركي اعتبار المدينة عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، ونقل سفارة بلاده اليها.
وفي الندوة التي حملت عنوان "القدس في ذاكرة أبناء السلط"، اعتبر العين طلال ابو غزالة، ان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل السفارة الأميركية الى القدس، ليس اعتباطيا ولا متسرعا انما هو قرار انتخابي، مع اقتراب انتخابات الكونجرس لإرضاء اللوبي الصهيوني.
واضاف "ان هناك وطنا كاملا اسمه فلسطين المحتلة، فاينما كانت سفارة واشنطن فهي على ارض محتلة وعلينا ان لا نظهر للعالم اننا في كارثة لأنه رأي شخصي لترمب ولاعتبارات شخصية مصلحية"، وقال ان القدس والسلط توأمان.
واشار رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد خشمان، الى انه "عندما نتحدث عن القدس فنحن نستذكر بيت المقدس في ذاكرة ابناء من لم ينسوها ابدا فالسلط كانت رئة فلسطين التي تتنفس منها وكانت الرافد الاساس لثورة 1936 حين باع ابناؤها الغالي والرخيص واشتروا السلاح لدعم الثوار".
واضاف "في السلط وجبال البلقاء لا يمر يوم دون ان نشاهد مآذن القدس حيث تعوّد أهل السلط أن يفطروا على صوت الآذان من مآذنها، وان السلط ستكون موطن الرباط والتحرير في الصراع العربي الاسرائيلي".
اما مدير عام الاراضي والمساحة السابق إبراهيم مسمار، الذي سبق وان عمل موظفا في دائرة الاراضي والمساحة في القدس، فقال ان العلاقة بين مدينتي القدس والسلط تحكمها روابط دينية وروحية، كذلك المجال الاجتماعي حيث توطدت الروابط بين المدينتين، اضافة الى المجال التعليمي والتجاري والروابط الدفاعية وبعدها الوحدة وايضا ظروف المعيشة في المدينتين.
وعرض مسمار، الدور الكبير لأبناء مدينة السلط في حروب فلسطين، كما عدد امثلة لشخصيات من المدينة شاركت في تلك الحروب واستشهدت فيها.
واستذكر المؤرخ الدكتور محمد خريسات، جزءا من سيرة حياته في الطفولة والشباب من زياراته للقدس، وكيف كان الناس بعد الحج الى بيت الله الحرام في مكة يزورون القدس بعد عودتهم حيث زارها في تلك الفترة مع والدته، لافتا الى عدد من القصص والروايات التي توثّق العلاقة الاقتصادية والاجتماعية بين البلدتين.
وقال رئيس الهيئة الادارية لمركز الحرية للتنمية وحقوق الانسان الدكتور علي الدباس، ان انعقاد هذه الندوة بمبادرة من المركز وبدعم من بلدية السلط الكبرى جاء بهدف الاستذكار والتأكيد على العلاقة التاريخية بين مدينتي القدس والسلط.
وحضر الندوة العين مروان الحمود وعدد من الوزراء والنواب السابقين والأكاديميين وجمعٌ غفير من المهتمين.