عمون - أقامت الجامعة الهاشمية بالتعاون مع وزارة الثقافة / مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء حفل اشهار كتاب (اكتشاف اضخم طائر زاحف في العالم في الاردن / الزرقاء ) لمؤلفه الاستاذ الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية و تم حفل الإشهار برعاية معالي الوزير الاسبق طه الهباهبه ومشاركة عشرات المؤسسات والمراكز البحثيه والجمعيات والاندية، حيث بدات قصة الاكتشاف في مطلع الاربعينيات اثناء قيام عمال مناجم الفوسفات بملاحظة وجود عظام كبيرة الحجم داخل احد الانفاق عام 1943 في مناجم الرصيفة، وقام مدير منجم الفوسفات حينها السيد امين قعوار بعرضها على علماء الاثار والمستحاثات في الاردن , و اصبحت العظام فيما بعد موضع اهتمام عالمي ، حيث قام الملك عبدالله الاول رحمه الله وفور سماعه بالخبر بزيارة الى مناجم الفوسفات للاطلاع عن كثب على هذه العظام والحدث الكبير وابدى اهتماما كبيرا بها وهو والذي دفع ودعم جهود البحث العلمي للاكتشاف واستمراره ،وحظي الاكتشاف ايضاً باهتمام العلماء في اوروبا من فرنسا والمانيا وبريطانيا ومن الشرق الاوسط لتوثيقه والحفاظ عليه .

في بداية حفل الاشهار ورحب الدكتور منصور الزيود بالحضور والمشاركين واهتمامهم بالاكتشاف ، كما تحدث امين عام اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين السيد محمود رحال عن اهمية الاكتشاف على مختلف الاصعده ، بينما اشار رئيس اتحاد المؤرخين المؤرخ احمد الرتيمات الى عظمة الارث الحضاري والطبيعي في محافظة الزرقاء وضرورة المحافظة عليه ، بينما القى السيد محمد المشايخ كلمة رابطة الكتاب اشاد بها بالجامعة الهاشمية ودورها البحثي في اكتشاف حضارات الزرقاء ، والقت النائب السابق رئيسة جمعية النشميات الاردنية السيده ردينه العطي كلمة اشادت فيها بالجهد المبذول لاكتشاف كنوز الرصيفة وتطويرها والافادة منها اقتصاديا ، واوضح مدير الفريق الباحث الدكتور محمد وهيب ان البحث الميداني المدعوم من الجامعة الهاشمية استغرق خمس سنوات في توثيق الاكتشاف والاضافة عليه من خلال المسوحات والدراسات المقارنة والمقابلات الميدانية لكبار السن الذين عملوا بالفوسفات وتقييم نتائج الدراسات السابقه ، حيث اكدت النتائج ان الطائر المكتشف يبلغ طول جناحيه اكثر من 12 مترا ، وطوله اكثر من 10 امتار وهو بذلك وباعتراف كل علماء المستحاثات في العالم يعتبر اضخم طائر على سطح الكرة الارضية ، وان الاردن نالت شرف هبوط اضخم طيور العالم على ارضها المباركة ، هذا الاكتشافت للطائر الديناصوري يؤكد أهمية الأردن من الناحية البيولوجية ويؤكد على ما في الاردن من مصادر طبيعية الأمر الذي يرفع من مكانة المملكة على خريطة العالم الجيولوجية الاحفورية ويستقطب علماء من شتى بقاع الأرض حاليا وفي المستقبل، بالتالي تنشط السياحة العلمية التي ترفد الاقتصاد الأردني واشار الى الى ضرورة البدء باقامة متحف التاريخ الطبيعي في المملكة لاهميته الكبى في التنمية الاقتصادية للوطن.

وعقب الحفل تم تكريم مجموعة من عمال شركة الفوسفات المتقاعدين الذين شاركوا في مناجم الفوسفات في الرصيفة قبل اكثر من خمسين عاما كما تم تكريم فريق الجامعة الهاشمية الذي شارك بالمشروع والدراسة .