عمون - اتهم بيان صادر عن احرار السلط والبلقاء الحكومة بإرسال المندسين الى الحراك القائم في مدينة السلط بهدف التخريب وخلق الفتنة واحداث شرخ بين ابناء المدينة.
وقالوا في بيان صادر اليوم السبت وصلت عمون نسخة منه، إن الحكومة بعد فشلها بإنهاء الحراك قامت بإرسال مجموعة من المندسين بهدف القاء زجاجات حارقة على بعض المحلات التجارية التي تعود ملكيتها لأبناء المدينة ومحاولة القاء هذه الزجاجات الحارقة على المعتصمين بالساحة الا انه بفضل الله تعالى وانتباه شباب الحراك تمكنوا من اكتشافهم وقاموا بملاحقتهم قبل ان يلوذوا بالفرار.
واضاف البيان ان مجهولون قاموا بإطلاق عيارات نارية من مناطق محيطة بساحة العين بهدف ترويع المشاركين والصاق تهمة استخدام الاسلحة النارية بالحراكيين والاساءة اليهم.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن احرار السلط والبلقاء
(ساحة العين)
لقد تابعنا عن كثب مجريات الاحداث المتلاحقة خلال اليومين السابقين وما تم خلال مسيرتنا الشعبية الحاشدة يوم الخميس والتي اتسمت بأرقى صور التحضر والسلمية والتي شارك بها الوف المواطنين والتي لم يكسر بها لوح زجاج او غصن شجرة ، وعلى الرغم من بعض التجاوزات التي لا تذكر والتي يعود السبب فيها الكبت والجوع والقهر والبطالة وانعدم العدالة، وعلى ضوء ذلك لابد من توضيح الامور التالية:
اولاً: تمت الدعوة من قبل وزير الداخلية ومحافظ البلقاء لمجموعة من رجالات المحافظة والذين نحترمهم بشخوصهم الى اجتماع في مبنى المحافظة بهدف انهاء الحراك من قبل الاجهزة الرسمية، الا ان رد رجالات المدينة حسبما وصلنا كان ردا مشرفاً وفي صالح الحراك واهدافه السلمية، الا ان هذا الرد دفع الاجهزة الامنية الى نشر قوات واليات الدرك على مدخل المدينة كأنها مدينة منكوبة وذلك بهدف الاستعراض، ولإيجاد شرخ بين ابناء المدينة ورجالاتها على اعتبار انهم منحوهم الضوء الاخضر والمباركة لضرب الحراك وإنهائه بالقوة، دون ان يكون هنالك تقدير لشأن من تمت دعوتهم للتشاور معهم.
ثانياُ: ايضاُ تمت الدعوة الى اجتماع في الغرفة التجارية بتوجيه من وزير الداخلية والمحافظ لمجموعة من رجالات المحافظة ايضاً، وخلال الاجتماع تم اعتقال بعض الشباب ممن شاركوا بالمسيرة يوم الخميس، في الوقت الذين حاولوا فيه اقناع المجتمعين للنزول الى الساحة ومحاورة المعتصمين واظهارهم بمظهر المخادعين الذين يزاودون على ابناء مدينتهم لبث الفتنة وشق الصفوف بين ابناء المدينة الواحدة.
ثالثاُ: خلال الاعتصام بساحة العين وبعد فشلهم بالمحاولات السابقة تم ارسال مجموعة من المندسين بهدف القاء زجاجات حارقة على بعض المحلات التجارية التي تعود ملكيتها لأبناء المدينة بهدف خلق الفتنة، علاوة على محاولة بعض المندسين القاء هذه الزجاجات الحارقة على المعتصمين بالساحة الا انه بفضل الله تعالى وانتباه شباب الحراك وقيامهم بملاحقتهم الا انهم لاذوا بالفرار، وكذلك قيام بعض المجهولين من مناطق محيطة بساحة العين بإطلاق عيارات نارية بهدف ترويع المشاركين والصاق تهمة استخدام الاسلحة النارية بالحراكين والاساءة اليهم.
ايها الاخوة والاخوات:
لقد اعلنا منذ بداية حراكنا بأننا سلميون اصلاحيون حددنا اهدافنا بالنقاط الاربعة الاساسية الواردة في بياننا الاول الصادر عنا، واننا اذ نشجب جميع التصرفات المبنية على عقلية المؤامرة الهادفة الى انهاء الحراك، لكننا لن نسمح لهم بدفعنا الى الصدام وخلق حالة من الفتنة التي لا تحمد عقباها ودفع الامور باتجاه دموي لا يخدم المواطن والوطن وانما للالتفاف على المطالب الشعبية لحماية الفاسدين واصحاب المصالح على حساب الشعب المنكوب.
وهنا نقول ليعلم الجميع باننا مستمرون بمطالبنا من خلال حراكنا السلمي لكن بالمقابل ليعلم القاصي والداني بأن كرامة السلط والبلقاء قبل ارواحنا، وان هذه الانفاس العرفية لا تليق بمدينة كانت ولا تزال دعامة اساسية في وجود الاردن ونظامه.
علماُ بأنه اذا ما استمر هذا الاسلوب بالتعامل معنا فأننا سوف نلجأ الى اساليب تصعيد سلمية اخرى سوف يكون منها بناء خيمة للاعتصام وتنفيذ مسيرات يومية والدعوة للعصيان المدني.
عاشت الاردن
عاشت البلقاء
عاشت السلط
مستمرون للحصول على مطالبنا والمحافظة على كرامتنا وحريتنا ومستقبل ابنائنا
احرار السلط والبلقاء